البنك الدولي ينصح جنوب السودان بتنويع اقتصاده من أجل التنمية الشاملة

دعا البنك الدولي يوم “الاثنين”، حكومة جنوب السودان، إلى تنويع اقتصاده لتعزيز التنمية الشاملة.

وقال البنك الدولي في تقرير عن مراجعة الموارد الطبيعية في جنوب السودان، إن موارد البلاد شاسعة، ويوفر لسكانها ثروة من مصايد الأسماك والغابات والحياة البرية.

وقال إن 75 في المائة من جنوب السودان يعتمدون بالفعل على نحو مباشر على النظم البيئية المحلية للحصول على الغذاء والمياه النظيفة والطاقة التي لديها إمكانات أكبر بكثير للمساهمة في التنمية الوطنية.

وقال البنك الدولي إن الصيد هو مفتاح سبل عيش العديد من جنوب السودان، ويولد دخلا كبيرا للحكومة المحلية.

وأشار التقرير إلى أن من بين 2.1 مليون أسرة يمارس شخص واحد على الأقل الصيد، أن هناك نحو 250 ألف صياد نشط بدوام كامل في المناطق الأكثر إنتاجية في أعالي النيل وجونقلي وولاية الوحدة.

وقال استيفن لينق، كبير أخصائيي البيئة في البنك الدولي في جنوب السودان، إن صيد الأسماك الحالي يقدر بنحو 300 ألف طن سنويا، ومن المرجح أن يكون أقل بكثير من متوسط الإنتاج المستدام، وهو ما يعادل قدرا كبيرا من قيمته المحتملة التي تبلغ نحو 300 مليون دولار أمريكي بأسعار السوق المحلية.

وقال إن 70 في المائة من الأسماك التي تُصْطَاد في جنوب السودان فقدت بسبب سوء السوق، وأدت إلى خسائر مادية وضعف الجودة بعد الحصاد لعدم القدرة على النقل إلى سوق إقليمي يهيمن عليها المصدرون الأجانب، وخاصة إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية حيث تضاعفت الأسعار تقريبا عن مثيلاتها في جنوب السودان.

وقال البنك الدولي إن قطاع الغابات في جنوب السودان يغطي حوالي 30 في المائة من مساحة الأراضي الوطنية، ولديهم سلامة بيئية عالية على نحو استثنائي، وقد لا يزالون يحتوون على أنواع محلية ذات قيمة تجارية، والتي فقدتها الدول المجاورة إلى حد كبير.

وقال شارليس أونديلاند، مدير مجموعة البنك الدولي في جنوب السودان: “إن الأصول الطبيعية التي يتمتع بها جنوب السودان لديها القدرة على تحقيق فوائد كبيرة لشعبها”.

وتابع “يجب إدارة هذه الموارد بحكمة لتعظيم الفوائد وضمان الاستدامة، وتوفر إدارة الموارد الطبيعية القائمة على المجتمع وتنمية سلاسل القيمة المستدامة مسارات مهمة للاعتماد على النفط مع الاستفادة بشكل مباشر من المجتمعات الريفية ودعم التنمية الشاملة في جنوب السودان”.

ووفقا للتقرير، فإن استعادة صناعة مزارع خشب السياج، يمكن أن تولد ما يقرب من مليون دولار أمريكي سنويا و150 وظيفة لكل 1000 هكتار، كما أن ما يقرب من ثلث جنوب السودان لديه القدرة على إدارة الغابات المجتمعية، والتي يمكن أن تولد أكثر من مليار دولار أمريكي سنويا في الإيرادات المستدامة من منتجات الغابات غير الخشبية.