أعربت بعثات الأجنبية في جنوب السودان، “الاتحاد الأفريقي، الإيقاد، وبعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان، ومفوضية المراقبة والتقييم المنشطة”، عن قلقهم البالغ إزاء التوترات المستمرة في ولاية أعالي النيل.
في بيان صحفي مشترك صدر “الخميس”، ذكرت البعثات الأجنبية أنها تشعر بقلق مماثل إزاء الاشتباكات التي تنخرط فيها قوات الأطراف الموقعة على اتفاقية تسوية النزاع في جمهورية جنوب السودان، في ولايتي غرب الاستوائية وغرب بحر الغزال”.
دعت البعثات الأطراف إلى العمل معا بشكل عاجل من خلال إطار اتفاقية تسوية النزاع المنشطة لتهدئة الوضع في ولاية أعالي النيل.
وبحسب آلية مراقبة وتحقق وقف إطلاق النار والترتيبات الأمنية الانتقالية، فإن الوضع الأمني في ولاية أعالي النيل، على وجه الخصوص، تدهور إلى حد بعيد في الأسابيع الأخيرة. وقد تفاقم هذا التدهور بسبب التناوب الجاري للقوات في ناصر، مما أثار مخاوف بشأن احتمال انتشار العنف على نطاق واسع.
وناشدت البعثات في البيان، قيادة حكومة الوحدة الوطنية الانتقالية المنشطة، ومجلس الدفاع المشترك إلى العمل بشكل جماعي وسريع لمعالجة المخاوف الأمنية المستمرة في الولايات الثلاث.
وحذرت البعثات الأجنبية، من أنه إذا تُركت هذه الحوادث دون معالجة، فقد تؤدي إلى تقويض وقف إطلاق النار الدائم، الذي يظل حجر الزاوية في اتفاق السلام المتجدد.
وأكد البيان المشترك على الحاجة إلى تعزيز التوحيد الكامل والنشر العاجل للقوات الموحدة الضرورية. وأنها تعتبر خطوة بالغة الأهمية لتعزيز ثقة السكان في التزام حكومة الوحدة الوطنية بالسلام الدائم والاستقرار في جنوب السودان، وخاصة في هذا الوقت المحوري حيث تدخل البلاد التمديد الرابع لفترة انتقالية مستمرة.