جدد الرئيس السوداني عمر حسن البشير أمس الأول تهديده الواضح لجوبا بإغلاق انبوب نفط بلاده الذي يتدفق عبر أراضي السودان إذا ما تمادي في دعم الجبهة الثورية ،وقال بأن لا تفاوض ولا إعتراف بالتمرد في إشارة إلي الحركة الشعبية شمال والعدل والمساواة السودانية وتحرير السودان.
وجاء ذلك في خطابه امام الجماهير بالخرطوم الاربعاء في الإحتفال بتحرير منطقة ابوكرشولا التي استولت عليها قوات الجبهة الثورية اوائل مايو الجاري وتم إستردادها بواسطة القوات المسلحة السودانية على حد زعمه في وقت تقول فيها الجبهة الثورية إنها إنسحبت من المنطقة بدون إي مقاومة من قبل القوات المسلحة السودانية .
وأكد البشير خلال مخاطبته المواطنيين العزم على تحرير كل شبر من أرض الوطن من الخونة والإرهابيين الذين اسموا أنفسهم بالجبهة الثورية وباعاوا الوطن بدراهم لأعداء السودان ،قاطعاً بعدم التفاوض مع من اسماهم بالمرتزقة والإرهابيين أو الإعتراف بقطاع الشمال أو العدل والمساوا أو تحرير السودان .
حيث وجه البشير رسالة لجنوب السودان أن عدم الإلتزام بأي جزء من الإتفاقات الموقعة يعني إلغائها كلها ،مهدداً بإغلاق أنبوب النفط في حال دعم جنوب السودان للعملاء المرتزقة في دارفور وجنوب كردفان والنيل الازرق .
وفي ذات الموضع كشف الناطق الرسمي باسم حركة العدل والمساواة السودانية وعضو اعلام الجبهة الثورية الاستاذ جبريل ادم بلال في تصريح لراديو تمازج أن قوات الجبهة الثورية قررت على مستوى القيادة العسكرية والسياسية الإنسحاب من المنطقة بعد أن منعت الحكومة السودانية وصول المساعدات لمتأثري ابوكرشولا بمناطق نزوحهم هذا إلي منع القوافل والبضائع لسكان ابوكرشولا الموجودين بالمنطقة وبالتالي قررت الجبهة الثورية الإنسحاب لمصلحة السكان وبدون أي مواجهة مع القوات المسلحة السودانية .
ونفى جبريل ما ذكر من قبل النظام عن تحرير ابوكورشولا ،وقال بأن سلاح الطيران السوداني شنت هجوم عنيف بواسطة كل الأسلحة اوقعت خسائر في ارواح المدنيين في وقت كان يمكن ان يدخل ابوكورشولا بدون ضرب المدنيين .