أعلن الرئيس السوداني عمر البشير ان مؤتمر الحوار الوطني حسم 50% من القضايا المطروحة في طاولة المتحاورين و توقع ان يصل المتحاورين الى إتفاق كامل في اليومين القادمين و الخروج بوثيقة شاملة يمكنها ان تمثل دستور دائم للبلاد، إلا ان مشاركين بالحوار وصفوا إدراة الحوار بأنها لا تقبل اي راي مخالف لتوجهات المؤتمر الوطني. و أعاب البشير الذي كان يخاطب حشد من قيادات شرق السودان في مدينة بورتسودان، أعاب على السودانيين عدم التوصل على دستور دائم للبلاد رغم مرور 60 عام على إستقلال السودان، زاعما أن الحوار تُطرح فيه جميع الموضوعات ويتحمل الرأي والرأي الآخر حتى تخرج الضغائن وتصفى نفوس الناس ليتوجهوا نحو القضايا الأساسية للسودان.
إلا ان مشاركين في الحوار الوطني أكدوا ان إدارة الحوار لا تقبل الراي و الراي الآخر، الأمر الذي إنعكس على طرد بعض المشاركين في الحوار كما جعل بعض القوى السياسية تنسحب منه رغم مشاركتها في الحوار منذ بدايته في اكتوبر الماضي
و قال الدكتور سعدالدين السيد محمد الطيب عضو لجنة الحكم و تنفيذ مخرجات الحوار و الذي تم طرده من الحوار بعد تقديمه لورقة تتحدث عن التبادل للسلمي للسلطة، قال انه تعرض للطرد و التهديد من قبل الأجهزة الأمنية التي تدير الحوار، مبينا ان ادارة الحوار ابلغته انه اذا كان يريد الخحديث عن سلطة إنتقالية فعليه بحمل السلاح، و لكن الحوار الوطني ليس محل لمناقشة هكذا موضوعات
أما رئيس حزب مؤتمر البجا للاصلاح و التنمية عثمان باونين أكد عدم عودتهم للحوار مرة أخرى، كما جدد إتهامه لادارة الحوار بان لا تزال تمارس عزل سياسي لحزبه، بدءا من عدم إستضافة أعضاء وفده بشكل يليق بالحزب و التماطل في إجراءات إستخراج مستندات لرئيس الحزب تمكنه من المشاركة في الحوار رغم بداية هذه الإجراءات قبل شهرين، بجانب العديد من التهم التي وجهها للأمانة العامة للحوار لما لها قامت به من ممارسات ضد حزبه