وقع رئيس مجلس السيادة السوداني عبدالفتاح البرهان، ورئيس الحركة الشعبية شمال عبدالعزيز آدم الحلو، الأحد اتفاق إعلان مبادئ توطئة لبدء مفاوضات السلام الرسمية بين الطرفين.
وكانت الحركة الشعبية – شمال بقيادة الحلو، رفضت الحركة في وقت سابق الانخراط في مفاوضات السلام ، تحفظا على جملة من القضايا أبرزها علمانية الدولة.
وتمت مراسم التوقيع اتفاق المبادئ، في جوبا عاصمة جنوب السودان، بحضور الرئيس سلفاكير ميارديت، راعي المفاوضات وعدد من ممثلو المجتمع الدولي. ويأتي الاتفاق بعد سلسلة من الاجتماعات عقدت خلال الشهر الجاري تحت رعاية سلفاكير.
ووقع الطرفان في وثيقة إعلان المبادئ على "فصل الدين عن الدولة" ، وتكوين جيش واحد مع نهاية الفترة الانتقالية، وسيادة السودان وسلامة أراضيه، وأن السودان دولة التنوع العرقي والديني والثقافي ويجب احترامها.
اتفق الجانبان أيضا على: "ترتيبات انتقالية تشمل الفترة والمهام والآليات والميزانيات وغيرها، ووقف دائم لإطلاق النار عند التوقيع على الترتيبات الأمنية المتفق عليها كجزء من التسوية الشاملة للصراع في السودان".
وقال رئيس فريق الوساطة المستشار الأمني لدولة جنوب السودان، توت قلواك مانيمي، إن لجنة الوساطة ستقوم مباشرة بعد توقيع على اتفاق "إعلان المبادئ" بوضع جدول المفاوضات.
وقال توت، إن المفاوضات المباشرة بين الحركة الشعبية – شمال وحكومة السودان الانتقالية، تبدأ في الـ 20 من شهر أبريل المقبل.
من جانبه قال رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، أن الاتفاق على "إعلان المبادئ" بداية فعلية لحكومة الفترة الإنتقالية وفقاً لشعارات الثورة "حرية، سلام، وعدالة"
وقال عبد العزيز آدم الحلو، رئيس الحركة الشعبية شمال، بان التوقيع على إعلان المبادئ، يمهد الطريق للمفاوضات، ومضي بالقول: "ترمي الإتفاق لترجمة المبادئ المتفق عليها إلى نصوص وبنود تضمن دوران عجلة التغيير في البلاد واستمرار جهود الإصلاح بالانتقال من الشمولية إلى الديمقراطية".
وقال صالح محمد إدريس، في استطلاع أجرته راديو تمازُج مع لاجئين من جبال النوبة، إن التوقيع على اتفاق "إعلان المبادئ" خطوة مهمة، لكن لا يزال الوضع سيئ في المنطقتين، ويجب على الطرفين الوصول إلى اتفاق نهائي في اقرب وقت. بينما أعرب اللاجئ سليمان دقي، عن سعادته بالإتفاق قائلاً أنها خطوة نحو السلام في جبال النوبة.
وفي أكتوبر العام الماضي، وقعت الحكومة السودانية اتفاق سلام مع عدد من الحركات المسلحة، لكنه الاتفاق لم يشمل حركتين رئيسيتين هما: "حركة الشعبية بقيادة الحلو، التي تسيطر على مناطق واسعة في جنوب كردفان والنيل الأزرق وحركة تحرير السودان بقيادة عبدالواحد محمد نور، ذات النفوذ القوي في دارفور.