قال الفريق أول عبد الفتاح البرهان، القائد العام للقوات المسلحة السودانية، إن رئيس الحكومة التي تم حلها عبد الله حمدوك، موجود في منزله الشخصي، ويقيم مع أسرته دون قيود حفاظا عليه.
وأوضح البرهان خلال مؤتمر صحفي، بالخرطوم، أنه كان بالأمس برفقة حمدوك وزاره عدد من قيادات القوات المسلحة، وهو ليس معتقلا، لكن خوفا من تعرضه لمخاطر وتعقيدات تم نقله إلى منزله.
وشدد على أن حمدوك، سيعود إلى منزله، فور استقرار الأوضاع وعودة الهدوء مرة أخرى في البلاد. وقال إنه "يمكن اختيار بعض الصحفيين لمقابلة رئيس الوزراء والاستماع إليه". قائلاً "رئيس الوزراء صرح في أكثر من مرة أن هناك مخاطر تحيق بالبلد وكان يعمل بلا دوافع شخصية".
وأردف أن "ما قمنا به ليس انقلابا عسكريا وإنما هو تصحيح لمسار الثورة".
وقال البرهان، إن مجلس السيادة قدم ثلاثة خيارات لـ حمدوك من أجل حل الأزمة في البلاد، إبان توتر القوى السياسية، مضيفا أن "قوى الحرية والتغيير رفضت الاستماع لوجهة نظرنا ورفضت كل اقتراحات الحلول المقدمة".
وأشار إلى أنه تم اختطاف مبادرة رئيس الوزراء من قبل قوى سياسية، وكان هناك وزير في الحكومة، يدعو للفتنة في السودان ويتحدث بروح لا ترقى لروح رجال الدولة.
وشدد البرهان على أن البلد، كان في منعطف خطير والمخرج الوحيد بوحدة الموقف والتماس، وشهدنا تململا لدى القوات المسلحة إزاء المشهد وكانت هناك مخاوف من خروج الأمور عن السياق.
ولفت إلى أن هناك من تحدث بعنصرية بغيضة كانت تهدف لجر البلاد لحرب أهلية وتفتيت وحدته، فضلا عن أن، الأسبوع الأخير شهد هجوما على القوات المسلحة وتحريض عليها.
وأضاف: شعرنا بوجود عداء واستهداف للمؤسسة العسكرية، وهناك مجموعة في قوى الحرية والتغيير استفردت بالمشهد على حساب القوى الأخرى، وتم اختطاف مبادرة رئيس الوزراء من مجموعة معينة وتم إقصاء الآخرين بما فيها القوات المسلحة.
وقال البرهان إن المحاصصة أدخلت السودان في مرحلة تشظ سياسي، والفترة الانتقالية مرت بكل تجاذبها حتى وصلت إلى أمور استدعت التوقف مرارا مع رئيس الوزراء.
وقال البرهان: خلال الأيام القادمة ستشكل مجالس العدالة، إضافة إلى الحكومة، التي لن تشارك فيها أي قوى سياسية، وسيتم اختيار رئيس لها، ويكلف بتعيين الوزراء.
وأضاف: "القوات المسلحة لا يمكن أن تستكمل المرحلة الانتقالية بمفردها، و نحتاج إلى مشاركة الشعب السوداني". وتابع "سنحرص على أن يكون المجلس التشريعي من شباب الثورة".
وشدد أننا "قدمنا كل ما يمكن، من تنازل لتحقيق أمنيات الشعب السوداني بحكومة مدنية، واتفقنا مع الشعب السوداني عندما حضر إلى القيادة العامة على شعارات العدالة والحرية والمساواة".
وعلى صعيد مشاكل شرق السودان، قال إن هناك مظالم تاريخية في تلك المنطقة، وتمثيلهم ضعيف، و جرى إبعادهم عن المشهد لسنوات طويلة.
وأضاف أن: "مشكلة شرق السودان مشكلة سياسية، وطلبت من الحكومة التفاهم مع رئيس نظارات البجا".