الاتحاد الأوروبي ينصح جنوب السودان حول كيفية إجراء الانتخابات

أكد الاتحاد الأوروبي دعمه لجنوب السودان في الانتقال إلى مجتمع مستقر وسلمي وديمقراطي. وتعهد نائب رئيس وفد الاتحاد الأوروبي، لوثار جاستكي، بهذا خلال إطلاق موجز السياسة: “كيفية إجراء الانتخابات”، في جوبا يوم الأربعاء.

وقال لوثار “دعونا نتخذ الخطوة الملموسة الأولى بالانتخابات، مصحوبة بمجتمع مدني قوي”.

وأوضح أن من الممكن تنظيم الانتخابات في ديسمبر 2026 وإجراء عملية انتخابية شاملة وشفافة إذا اُتّخذت القرارات السياسية، وتناول النقاط العشر الشهيرة، والأهم من ذلك، السماح للجنة الانتخابية الوطنية بتقديم جداولها الزمنية الخاصة لإعداد الانتخابات ثم تنفيذها.

وقال مبعوث الاتحاد الأوروبي إن الاتحاد يدعم الانتخابات في جميع أنحاء العالم من خلال المساعدة الانتخابية ومراقبة الانتخابات؛ “لأن الانتخابات تعطي الناس شعوراً بالمشاركة في حكم بلادهم”.

وأضاف “أنها تضفي الشرعية على من يحكمون وتخلق المساءلة، وأولئك الذين يُنْتَخَبُون لم يفوزوا بجائزة، ولكنهم يتحملون مسؤولية خدمة الجمهور، وهم مسؤولون أمام الجمهور”.

وأعرب عن أسفه على عدم وجود خطة حتى الآن حول كيفية رغبة حكومة جنوب السودان في توجيه الفترة الانتقالية، مشيراً إلى الحاجة إلى رفع الأصوات حول الانتخابات المقبلة لتجنب أخطاء الماضي.

وقال: “إن رفع الأصوات يظل مهما وضروريا لبيئة مواتية، وللمساحة السياسية والمدنية التي تحتاجها أي ديمقراطية كما تحتاج السمكة إلى الماء، وكما تحتاج الزهرة إلى المطر، يحتاج الناس إلى الأكسجين”.

وأشار إلى أن التقدم في مختلف العمليات الانتخابية سوف يكون مواتيا للدعم الدولي. وقال: “الافتقار إلى التقدم، كما نشهدها الآن والإرادة السياسية أمر محبط إلى حد ما”.

وقال إن الاتحاد الأوروبي كان أول المانحين، ويظل أكبرهم فيما يتعلق بدعم البيئة المواتية لإجراء الانتخابات.

وتابع: “الانتخابات ليست هدفا في حد ذاتها، بل يجب أن تؤدي إلى شيء ما، إلى بلد مسالم ومستقر وديمقراطي، ومن المؤكد أنها ستؤدي إلى نهاية الفترة الانتقالية”.

وقال إن الاتحاد الأوروبي مؤيد قوي لعملية السلام منذ توقيع أول اتفاقية سلام في عام 2015. قائلا: “هدفنا الأساسي هو السلام، وندعم محادثات تومايني الجارية بهدف التوصل إلى عملية سلام أكثر شمولا”.