سلم الاتحاد الأوربي، يوم الخميس، رسميًا جسر نيامليل الذي يبلغ طوله 163 متراً، وتم بناؤه على نهر لول بمقاطعة أويل الغربية بولاية شمال بحر الغزال، إلى وزارة الطرق والجسور القومية.
وبدأ المشروع الممول من الاتحاد الأوربي، والذي ينفذه مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع في أغسطس 2020، وتم افتتاحه جزئيًا للجمهور في مايو 2023.
وتولى مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع إنشاء جسر نيامليل الذي تبلغ تكلفته 13.7 مليون دولار أمريكي، وطرق فرعية بطول 44 كيلومترًا، وسبعة مرافق للمياه والصرف الصحي والنظافة الصحية يستفيد منها بشكل مباشر أكثر من 750,000 شخص من خلال ربط مقاطعات أويل الشمالية وأويل الغربية والسودان.
وحضر حفل التسليم وزير الطرق والجسور القومي سايمون مجوك مجاك، ونائب حاكم ولاية شمال بحر الغزال تونق لوال آيات، وسفير الاتحاد الأوروبي تيمو أولكونن، وأصحاب المصلحة الآخرين.
وقال الوزير سايمون مجوك، إن استكمال هذا المشروع أدى إلى تعزيز الأمن بشكل كبير ومكن القوات الأمنية من الوصول إلى المناطق النائية بسرعة أكبر ومنع الكثيرين من الغرق أثناء عبور النهر وتسهيل حركة اللاجئين والعائدين من السودان وتعزيز التجارة.
وأضاف مجوك “إنها أصول ملموسة وقيمة للمجتمعات المحلية. وقد خلق المشروع فرص عمل مباشرة لـ 1260 شخصا، من بينهم 200 امرأة”.
من جانبه، أشادت مديرة مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع، بترونيلا هالويندي، بالاتحاد الأوروبي على التمويل السخي.
وقالت هالويندي “لقد أدى استكمال هذه الطرق الفرعية الأساسية ومرافق المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية إلى تحسين الوصول إلى المياه النظيفة والرعاية الصحية والتعليم والمدخلات الزراعية”.
وأضافت “لقد أدى هذا التعزيزات مجتمعة إلى خفض تكاليف المعاملات وظهور أسواق متنقلة مجتمعية على طول الطرق، مما ساهم في تحسين سبل العيش للمجتمعات المحلية”.
وتابعت “لقد أدى المشروع واستكمال الجسر إلى رفع مستويات المعيشة لأكثر من 1.2 مليون امرأة ورجل وطفل”.
وذكرت هالويندي، أن مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع لا يزال ملتزماً بالعمل بشكل وثيق مع شركائه في جنوب السودان لبناء حلول دائمة لتحديات التنمية.
من جانبه أشار سفير الاتحاد الأوربي تيمو أولكونن، إلى أن عقوداً من الصراع المسلح وتغير المناخ دمرت شبكة الطرق في جنوب السودان.
وقال أولكونن “يسعدني أن أشهد الإنجاز الذي تم تحقيقه اليوم في نيامليل. لقد كان الاتحاد الأوروبي داعماً لتنمية ومرونة اقتصاد جنوب السودان”.
وأضاف “أن تحسينات الجسر والطرق الفرعية جعلت الحياة اليومية أسهل للمواطنين، وتمثل نتيجة ملموسة لاستراتيجية البوابة العالمية للاتحاد الأوروبي، والتي تستثمر في بنية تحتية أفضل للاتصال لتعزيز التنمية المستدامة على مستوى العالم.
وتابع أولكونن “من الضروري الآن أن تضمن السلطات صيانة البنية التحتية لصالح الناس، حتى لا تضيع قيمة هذا الاستثمار التنموي المهم”.
وتم تصميم مشروع صندوق الاتحاد الأوروبي لاستكمال النجاحات التي حققتها المبادرات السابقة التي مولها الاتحاد الأوربي في شمال وغرب بحر الغزال، حيث أدى تطوير البنية التحتية الريفية إلى تحسينات كبيرة في الاتصال والوصول إلى الخدمات الأساسية.