أعلنت مفوضية الاتحاد الأفريقي، أنها سترسل فريق وساطة رفيع المستوى إلى جنوب السودان وسط تصاعد التوترات بين الرئيس سلفا كير ونائبه الأول رياك مشار، مما يثير مخاوف من انهيار اتفاق السلام الهش في البلاد.
وأعلن رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، محمود علي يوسف، عن إرسال لجنة حكماء الاتحاد الأفريقي إلى جوبا عقب محادثات مباشرة مع الرئيس كير.
وتأتي هذه الخطوة في ظل تفاقم حالة عدم الاستقرار السياسي بعد وضع رياك مشار، تحت الإقامة الجبرية، مما يهدد بانهيار اتفاقية عام 2018.
في بيان صدر من أديس أبابا يوم “الاثنين”، أعرب يوسف عن “تضامنه مع حكومة وشعب جنوب السودان”، مؤكدا التزام الاتحاد الأفريقي الراسخ بالحوار والمصالحة والسلام الدائم.
وأفاد البيان أن لجنة الحكماء، وهي هيئة لمنع النزاعات تضم كبار الشخصيات الأفريقية ورجال الدولة، ستتواصل مع الجهات المعنية الرئيسية “لتهدئة التوترات وتعزيز الحوار”.
وحذر من أن الأزمة الحالية تهدد بتقويض سنوات من جهود السلام الإقليمية، وحث الأطراف جميعها على الالتزام باتفاقية السلام الإقليمية لجنوب السودان.
وأكد البيان أن “الاتحاد الأفريقي يدعو جميع الأطراف إلى الالتزام بجميع أحكام اتفاقية السلام الإقليمية لجنوب السودان وضمان تنفيذها بالكامل.
وتدعو هيئات إقليمية ودولية، إلى تهدئة عاجلة للوضع في جنوب السودان.
وأكد الاتحاد الأفريقي أنه “يواصل العمل بنشاط مع الشركاء الإقليميين والدوليين لدعم انتقال جنوب السودان إلى سلام دائم وديمقراطية”.
وسيمثل التدخل أول خطوة لرئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي الجديد محمود يوسف، مما يُبرز أزمة جنوب السودان كأولوية رئيسية للاتحاد الأفريقي.
تُعد مهمة لجنة الحكماء التابعة للاتحاد الأفريقي خطوة حاسمة في الجهود المبذولة لإنقاذ جنوب السودان من الانزلاق إلى حرب أهلية جديدة. وسيكون نجاح هذه المهمة مرهونًا بتعاون جميع الأطراف المتنازعة، وإظهارهم الإرادة السياسية اللازمة لتحقيق السلام والاستقرار في البلاد.