قدمت مجموعة من الداعمين لآلية مراقبة تنفيذ إتفاقية تسوية النزاع في جنوب السودان، من بينها دول الإيقاد ،ودول الترويكا (الولايات المتحدة الأمريكية ،النرويج،المملكة المتحدة ،مقترحاً أمس الخميس،أصرت فيه على ضرورة عودة رئيس المعارضة المسلحة رياك مشار إلي جوبا غداً السبت.
وذكر دبلوماسيون في بيان إطلع عليه راديو تمازج ،أن الترتيبات الأمنية لعودة مشار قد تمت فعلياً منذ العاشر من أبريل الجاري ،إلا أن مشار جاء بمطالب إضافية قبل وقت قصير من رحلته المقررة من قامبيلا إلي جوبا الإثنين الماضي.
وعبر الشركاء عن خيبة أملهم العميق من قرار مشار الذي أجل عودته وفقاً لفرض شروط جديدة والتي تضمنت وصول رئيس هيئة أركان المعارضة المسلحة ومعه مزيداً من القوات والأسلحة.
وقال البيان أن تأخر مشار يضع البلاد في خطر ،في إشار إلي حدوث مزيداً من الصراعات.
إلي جانب ذلك عبر البيان أن تأجيل عودة مشار سبب إزعاجاً للحكومة لأنها قامت بترتيبات لإستقبال مشار وتنصيبه نائباً أول للرئيس وفقا لإتفاقية السلام.
لكن البيان إستدرك أن الحكومة لديها قوة عسكرية كافية في جوبا لذا يجب عليها التعامل بمرونة مع حجم القوة العسكرية التابعة لزعيم المتمردين رياك مشار.
هذا وقدم الدبلوماسيون مقترحاً لرئيس آلية المراقبة (فستوس موغاي) لتقديمه للحكومة والمعارضة ،على أن تشكل قوة مرافقة لمشار قوامها (195) بدلاً من (260) التي طالب بها مشار ،والسماح بنقل أسلحة من طراز بيكم والأربجي وعلى أن يتم التحقق منها من قبل لجنة مراقبة وقف إطلاق النار في قامبيلا حتى جوبا.
وشدد الدبلوماسيون أيضاً على أن يعود مشار حال إكتمال الترتيبات اللوجستية والأمنية في فترة أقصاها الثالث والعشرين من أبريل.
هذا وأمن رئيس وفد المعارضة المسلحة في جوبا السيد تعبان دينق قاي مقترح الداعمين لآلية مراقبة تسوية الأزمة في جنوب السودان،إلا أن الحكومة من جانبها أبدت تحفظاً على المقترح وذلك حسب وزير الإعلام والناطق الرسمي باسم الحكومة في جوبا.