استبعدت منظمة دول شرق إفريقيا "إيغاد" ، إمكانية إعادة فتح سلام جنوب السودان للتفاوض ، مشيرة إلى أن الآلية تعترف فقط بالأطراف التي شاركت في منتدى السلام في وقت سابق.
ووقعت الحكومة والجماعات المعارضة المسلحة والسلمية على اتفاق سلام نهائي في 12 سبتمبر العام الماضي بالعاصمة الإثيوبية أديس ابابا، لإنهاء الحرب الأهلية المستمرة منذ العام 2013، فيما رفضت مجموعات أخرى التوقيع على الإتفاق.
ويأتي قرار "الإيغاد" هذا، في خطاب رسمي مطلع الشهر الجاري وموجه إلى رئيس تحالف المجموعة الرافض لاتفاق السلام الجنرال توماس سريلو، الذي يقود فصيل جبهة الخلاص الوطني.
وقالت الآلية الأفريقية ، في خطابها بتاريخ الأول من مارس جاري ، أن أي مجموعة غير راغبة في الانضمام إلى إتفاق السلام المنشط، وتعرقل أنشطتها السلام ستعتبر مجموعة مخربة للسلام، وأشار البيان أيضاً إلى أن أي مجموعة متمردة جديدة لن يتم قبولها في إتفاق السلام.
وشددت الإيغاد ، حسب الخطاب الممهور بتوقيع مبعوثها الخاص لجنوب السودان السفير إسماعيل وايس، على أن أي عمل تقوم به المجموعات الرافضة سيتحمل قيادتها المسؤولية، مناشدة فصيل جبهة الخلاص الوطني بقيادة توماس سريلو باعلان وقف اطلاق النار من جانب واحد.
فيما قدمت الإيغاد دعوة رسمية للأطراف الرافضة، للمشاركة في إجتماع يوم 8 مارس الجاري في أديس ابابا، لمناقشة قضايا متعلقة بإمكانية انضمام المجموعات إلى اتفاق السلام.
من جانبه أكد المتحدث بإسم جبهة الخلاص فصيل سريلو، سوبا صموئيل مناسي، في تصريح لراديو تمازج الأحد، تلقيهم الخطاب من كتلة إيقاد.
وقال سوبا، في حديثه، إن قيادة التحالف اجتمعت وأعدت وتبنت موقفاً سيعلن عنه قريباً، مشيراً إلى أن خطاب الإيغاد فيه تهديد لهم.