قال مسؤولين محليين في جنوب السودان، إن الاضطرابات السياسية والامنية في السودان، أدت الى تأجيل فتح المعابر الحدودية للتبادل "التجاري" بين جوبا والخرطوم، في الاول من اكتوبر الجاري.
وكان من المتوقع أن يتم فتح الحدود للتبادل التجاري بين البلدين في الأول من أكتوبر الجاري، وفقا لما اتفق عليه حكومتا البلدين في في الزيارة الأخيرة لرئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك الى جنوب السودان.
وإتفقت جوبا والخرطوم، على فتح معابر حدودية في: "الجبلين – الرنك، والميرم – برام – تومشا، وخرسانة – فانكواج، وهي خطوة تهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية التجارية بين البلدين في إطار تنفيذ الاتفاقيات المشتركة لعام 2012م.
وقالت ميري نياكا، وزيرة التجارة والتعدين والاستثمار بولاية شمال بحر الغزال، في حديثه لراديو تمازُج يوم الثلاثاء، إن تم إلغاء فتح المعابر الحدودية، بسبب الاضطرابات السياسية في دولة السودان.
وتابعت: "لقد تحدثت مع وزير التجارة والصناعة في جوبا، كول أطيان، وأخبرني أن الحكومة لا تزال تعمل على فتح الحدود، والتاخير يرجع إلى الأحداث السياسية والأمنية في الخرطوم".
في أواخر شهر سبتمبر الماضي، أعلنت الحكومة في الخرطوم، عن إحباط محاولة إنقلابية، بجانب تصاعد التوترات السياسية بين المكون العسكري والمدني في الحكومة الانتقالية.
وفي هذا الأسبوع قُتل أربعة أشخاص يشتبه انهم من تنظيم داعش الإرهابي، في إشتباكات مسلحة مع قوات الأمن، بمنطقة جبرة جنوب العاصمة الخرطوم.
وفي حديثهم للراديو تمازُج، أعرب العديد من المواطنين والتجار في ولاية شمال بحر الغزال، عن الإحباط بعد إلغاء عملية فتح الحدود التجاري بين البلدين في مطلع أكتوبر.
وقال أبراهام قرنق، رئيس الغرفة التجارية في منطقة واروار بمقاطعة أويل الشرقية، إن التجار أثروا بإغلاق الحدود المستمر، مبيناً أن عملية إعادة فتح الحدود لم يحدث كما كان مقرر لها في بداية أكتوبر.
وأبان قرنق، أن البضائع المهربة من السودان خلال موسم الجفاف إلى جنوب السودان على وشك الإنتهاء، وليس هناك خيارات أمام التجار بعد استمرار إغلاق الحدود.
وقال المواطن، داو دينق، لـ "تمازُج"، إن إعادة فتح المعابر الحدودية مهم للتجارة في المنطقة، قائلاً: "طريق كير أديم، مغلقة وهناك فيضانات، ولا نعرف سبب استمرار إغلاق الحدود هل هي مشكلة مياه الفيضانات أم من حكومة البلدين".
وقال كور أتاك، ممثل الغرفة التجارية في قوكمشار بمقاطعة أويل الشمالية، "إن استمرار إغلاق الطريق، أثر على التجارة في المنطقة وعلى المواطنين، مبيناً أن الطريق يجلب العديد من المنافع للمواطنين والتجار".
ويعتمد ولايات بحر الغزال في شمال جنوب السودان، على طريق الميرم التجاري في حدود البلدين، على استيراد البضائع من السودان.