أعربت الوساطة الأفريقية عن أسفها لإنهيار المفاوضات السودانية بين الحكومة السودانية و الحركات المسلحة و التي إنعقدت عقب التوقيع على خارطة الطريق من قبل قوى إعلان باريس التي تضم الحركات المسلحة و حزب الأمة القومي في الثامن من الشهر الجاري.
و أعتبرت الوساطة أن إنهيار جولة المفاوضات الأخيرة، والتي إنطلقت عبر مسارين، مسار دارفور و المنطقتين، بأنه إضاعت فرصة حقيقية من أيدي الأطراف السودانية المتنازعة في تحقيق السلام و إنهاء معانات السودانيين.
وحملت الوساطة الأفريقية بشكل صريح حركتي العدل و المساواة السودانية و حركة تحرير السودان بقيادة مناوي إنهيار مفاوضات مسار دارفور و العملية السلمية.
و زعمت الوساطة أن الحركتين أثارا قضايا جديدة تتعارض مع خارطة الطريق التي وقع عليها الطرفان، وبينت الوساطة أن الطرفين رفضا كشف مواقع قواتهما وآلية لإشراف المساعدات الإنسانية، بالرغم من أن الآلية قدمت خيارات أخرى، بينها إعتبار إتفاق الدوحة لسلام دارفور كأساس للتفاوض.
وكشفت الوساطة أن الحركة الشعبية و الحكومة السودانية إتفقتا في كل القضايا ما عدا مسألة توفير المساعدات الإنسانية، حيث تطالب الحكومة السودانية بضرورة عبور المواد الإغاثية المخصص قدومها من أصوصا الأثيوبية عبر الاراضي الحكومية لفحصها، الأمر الذي ترفضه الحركة الشعبية.
وأوضحت الوساطة أنها تقدمت بمقترح بأن يتم تفويض خبراء الأمم المتحدة ليقرروا بشأن هذه المسألة، الأمر الذي تراه الحكومة أنه يتعارض مع سيادة الدولة.
وأضافت الآلية الافريقية في بيانها الذي تلقى راديو تمازج نسخة منه، دعت كل الأطراف إلى ضرورة مراجعة مواقفها وإظهار روح القيادة بالمواصلة في التقدم في العملية السلمية الذي أوجده التوقيع على خارطة الطريق التي تحمل أقوى أمل في تحقيق الأمن و الإستقرار و التحول الديمقراطي للسودان.