أعلنت الأمم المتحدة اليوم وصول أزمة النزوح في السودان إلى مستويات كارثية، حيث تجاوز عدد النازحين 10 ملايين شخص منذ اندلاع القتال في أبريل من العام الماضي.
وقالت المنظمة الأممية إنه وفقًا لتقرير منظمة الهجرة الدولي (IOM)، يشكل هذا الرقم 20 في المئة من سكان السودان، مما يعني أن واحدًا من كل خمسة أشخاص في البلاد قد أجبر على الفرار خلال 15 شهرًا فقط.
وقال الناطق الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، في الإحاطة اليومية، “الثلاثاء” إن الغالبية العظمى من النازحين، حوالي 8 ملايين شخص، لا يزالون داخل السودان، وأن أكثر من نصف هؤلاء النازحين هم أطفال، مشيراً إلى عبور أكثر من مليوني شخص الحدود إلى الدول المجاورة، والتي قال إنها تواجه تحدياتها الإنسانية الخاصة.
ولفت دوجاريك إلى أن المنظمات الإنسانية تعمل جاهدة لزيادة المساعدة للأشخاص المحتاجين في السودان.
وقد أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR) “الثلاثاء” عن تسليم مواد إغاثة لـ 2,000 عائلة نازحة في شرق دارفور. كما أعلن برنامج الأغذية العالمي (WFP) خلال عطلة نهاية الأسبوع عن تقديم مساعدات غذائية لأكثر من 120,000 نازح في جنوب كردفان.
ولفت المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، إلى أن المنظمات الإنسانية تواجه تحديات كبيرة بما في ذلك انعدام الأمن المستمر، والقيود على الوصول، ونقص التمويل.
وعلى الرغم من زيادة التمويل لخطة الاستجابة الإنسانية لهذا العام خلال الأسبوع الماضي، إلا أنه لا يزال يمثل 30 في المائة فقط من التمويل المطلوب، حيث تم تلقي 820 مليون دولار نقدًا من أصل 2.7 مليار دولار مطلوبة، وفق ما قال دوجاريك في الإحاطة اليومية.
وناشدت الأمم المتحدة الجهات المانحة تحويل تعهداتهم إلى أموال نقدية ودعت من لم يتعهدوا بعد إلى تقديم الدعم المالي العاجل للمساعدة في تلبية الاحتياجات الإنسانية المتزايدة في السودان.