حثت بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان “يوناميس” يوم الأربعاء الأجهزة الأمنية على التعامل مع الصحفيين كشركاء وليس كخصوم.
في حديثه خلال ورشة عمل استمرت يومين في جوبا، دعا رئيس إصلاح قطاع الأمن في قسم سيادة القانون والمؤسسات الأمنية في البعثة الأممية، مامادو توري، الجانبين إلى التفكير من منظور كل منهما والسعي إلى التعاون.
وقال: “بينما ننطلق في هذه الورشة المهمة، دعونا نتذكر أن الأمة القوية مبنية على الثقة والمساءلة والتعاون، وإن المؤسسات الأمنية ووسائل الإعلام ليست أعداء، بل هي شركاء في تعزيز السلام والعدالة والديمقراطية في جنوب السودان”.
وأضاف: “من خلال العمل معا، يمكننا ضمان وصول المعلومات الدقيقة إلى الجمهور، ومعالجة المخاوف الأمنية، والحفاظ على الحقوق الأساسية للمواطنين جميعهم، بما في ذلك الحق في حرية التعبير”.
من جانبه أكد العقيد جون كسارا كوانق، المتحدث باسم الشرطة الوطنية في جنوب السودان، التزام الشرطة بتعزيز التعاون مع وسائل الإعلام.
وقال “في الواقع، في المرة الأخيرة عندما تحدثت عن المسؤولية تجاه الشرطة، ذكرت بجلاء أن مكتبي سيتعاون مع المؤسسات الإعلامية من حيث نشر المعلومات”.
وتابع: “سيكون في الواقع جسرا حيث يمكن للمدنيين الوصول إلى مؤسسة الشرطة، ويمكنهم التعبير عن آرائهم ومن هناك، سنكون قادرين على معرفة مخاوفهم واحتياجات المدنيين، وسوف نتعاون معهم”.
العام الماضي، احتل جنوب السودان المرتبة 136 من بين 180 دولة في مؤشر حرية الصحافة العالمي، الذي نشرته منظمة مراسلون بلا حدود.
يواجه الصحفيون في جنوب السودان عددا من التهديدات الأمنية، بما في ذلك الترهيب والاعتقال والمضايقة. وقد أدى عدم تسامح الحكومة مع التدقيق العام والرقابة إلى خلق بيئة من الخوف والرقابة الذاتية.