قالت بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان، يوم الجمعة، إنها أكملت عملية سحب جميع قواتها من مواقع حماية المدنيين التابعة لها في مدينتي واو وبور، بعد أن أدركت أن التهديدات الامنية التي كانت موجودة في الماضي لم تعد موجودة.
وقال ديفيد شيرر ممثل الأمين العام بجنوب السودان، ورئيس البعثة، في مؤتمر صحفي يوم الجمعة الماضي، أن عملية سحب قواتها تحتوي على مرحلتين، في مدينتي "واو وبور"، وأن االمرحلة الأولى هي سحب القوات من المواقع، والمرحلة الثانية هي إعادة تسمية تلك المواقع ونقل مسؤوليتها الى الحكومة.
وأضاف "بعد سحب القوات فإن هذه المواقع لم تعد مواقع حماية المدنيين لكنها ستتحول الى مُخيمات النازحين تحت سيطرة الحكومة وستقع المسؤولية المباشرة في حماية المدنيين بعد اعادة تسميتها على شرطة جنوب السودان".
واوضح شيرر، في حديثه أن البعثة الاممية، لن تقوم بطرد النازحين او طلب المغادرة، وأنه سيستمر تقديم الخدمات الإنسانية، وان ما يحدث فقط هو أن تلك المواقع لن تكون خاضعة تحت حماية القوات الاممية.
وقال شيرر، أن المسؤولية الكاملة بعد سحب القوات تقع على عاتق الحكومة لإيجاد مساحات آخرى لتوطين النازحين داخلياً، ومساعدتهم على العودة إلى منازلهم.
وأوضح شيرر ان الحكومة الإنتقالية أيضاً تتحمل المسؤولية الكاملة في توفير الحماية لجميع مواطنيها، وعليها توسيع دوائر الحماية لتشمل النازحين في مواقع الأمم المتحدة السابقة.
وتابع "في حالة غياب هذه الحماية، لا تزال لدى البعثة تفويض واضح للتدخل من أجل حماية المدنيين ونؤكد أن هذه المُخميات لن يتم إغلاقها أو طرد النازحين منها أو إجبارهم على مغادرتها".
وقالت البعثة، إن النقاشات لا تزال جارية بشأن سحب قواتها من موقع حماية المدنيين في العاصمة جوبا، فيما لم يتطرق المسؤول الأممي على موقع الحماية في ملكال.
وتم إنشاء مواقع الحماية المدنيين في مدن جنوب السودان في العام 2014، لحماية المواطنين المعرضين للخطر عند اندلاع القتال بين الرئيس سلفاكير ونائبه الأول الحالي رياك مشار في ديسمبر 2013.
وتوجد في جميع أنحاء جنوب السودان 17 قاعدة أممية بجانب عدد من الدوريات الأممية في شكل قواعد مؤقتة في عدد من المناطق.