حذر الأمين العام للأمم المتحدة ، أنطونيو غوتيريش ، من خطر المجاعة وانعدام الأمن الغذائي على نطاق واسع في أربع دول متضررة من النزاع، وهي الكونغو واليمن وشمال شرق نيجيريا وجنوب السودان ، مبيناً أن حياة ملايين الأشخاص في خطر.
وقال غوتيريس في مذكرة الى مجلس الأمن يوم الجمعة الماضي، إن الدول الأربع تحتل مرتبة "من بين أكبر أزمات الغذاء في العالم" ، وفقا للتقرير العالمي لأزمات الغذاء لعام 2020 والتحليلات الأخيرة للأمن الغذائي، وان التمويل للمساعدة منخفض للغاية.
وأضاف: "العمل مطلوب الآن، بعد أن عانوا سنوات من النزاع المسلح والعنف المرتبط به ، ويواجه سكان جمهورية الكونغو الديمقراطية واليمن وشمال شرق نيجيريا وجنوب السودان مرة أخرى شبح تزايد انعدام الأمن الغذائي واحتمال المجاعة".
وقال غوتيريس إنه يصعب توفير الغذاء وإمكانية الوصول إليه وسط الهشاشة المتزايدة، في الوقت نفسه تتعرض العمليات الإنسانية للهجوم أو التأخير أو عرقلة توصيل المساعدات المنقذة للحياة.
وأبان أن انعدام الأمن الغذائي في البلدان المتضررة من النزاعات يتفاقم الآن بسبب الكوارث الطبيعية والصدمات الاقتصادية وأزمات الصحة العامة ، وكلها تفاقمت بسبب جائحة كورونا.
وقال غوتيرس، انه في منطقتي جونقلي و إدارية بيبور في جنوب السودان، تدهور الوضع سريعا في النصف الأول من عام 2020 ، بسبب تصاعد العنف وانعدام الأمن.
وتابع: "القتال مرتبط مع هجمات واسعة النطاق على الأراضي الزراعية والرعوية ونهب الماشية والغذاء، وترك أكثر من 1.4 مليون شخص في المنطقة يواجهون أزمة أو مستويات أسوأ من انعدام الأمن الغذائي الحاد. بالإضافة إلى ذلك ، يعاني ما لا يقل عن 350 ألف طفل من سوء التغذية الحاد الشديد أو المتوسط ".
ووفقا لتقارير الوكالات الأممية، يهدد الجوع حياة ما يقدر بنحو 5.5 مليون شخص. فيما يحتاج نحو 7.5 للمساعدة، أي نحو 63 % من سكان جنوب السودان.
ويقدر حجم المساعدات المالية لدولة المانحة لجنوب السودان، بـ 391 مليون دولار للولايات المتحدة الأمريكية، و "728" مليون دولار أمريكي المانحون الآخرون.