كشف مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا” عن تزايد أعداد الفارين من جنوب السودان إلى أوغندا، مشيراً إلى أن أكثر من 7 آلاف شخص تم تسجيلهم في يوم 13 ديسمبر الجاري وحده.
وأشار تقريرا صادرا عن المكتب، الثلاثاء، أن اللاجئين الذين يصلون حديثا إلى أوغندا، 86% منهم من النساء والأطفال، يواجهون الرحلات الطويلة والصعبة بحثا عن الأمان.
ولفت التقرير إلى أن الغالبية العظمى من اللاجئين يصلون إلى أوغندا عبر النقاط الحدودية غير الرسمية، في حين وصل أكثر من 4 آلاف شخص إلى أوغندا عبر جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وأضاف التقرير، بالإضافة إلى أولئك الذين يفرون إلى أوغندا، هناك عدد متزايد من المواطنين يفرون إلى كينيا من مناطق مثل لينيا وياي وجوبا وتوريت”، منوها إلى أن النازحين في ياي والمناطق المحيطة بها غير قادرين على الحركة بحرية بسبب نقاط التفتيش على طول الطرق الرئيسية.
وأوضح مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إلى أنه ومنذ يوليو 2016 وصل أكثر من 394 ألف شخص من جنوب السودان إلي أوغندا ليصل العدد الإجمالي للاجئين هناك إلى أكثر من 584 ألف شخص، مضيفا “هناك الآن أكثر من 92 ألف لاجئ سوداني جنوبي في كينيا”.
وأجبر تجدد العنف بين القوات المتناحرة في العاصمة جوبا الآلاف إلى الفرار للبلدان المجاورة.
وطبقا لوكالة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئيين فإن العديد من اللاجئين غادروا جنوب السودان بسبب الوضع الأمني المتدهور، بما في ذلك القتال في مناطق ياي وندوروبا ونهب الممتلكات ونشر الإشاعات بهجمات وشيكة من قبل المجموعات المسلحة.
وتسبب القتال وانعدام الأمن في عمليات النزوح والاحتياجات الإنسانية المتزايدة في منطقة الاستوائية الكبرى.