قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا” في بيان إن آلاف المدنيين يواصلون الفرار في أعقاب موجة من العنف المسلح والهجمات على أكثر من 30 قرية وبلدة في أجزاء من ولاية الجزيرة منذ 20 أكتوبر.
وبعد ما يقرب من أسبوعين من بدء الهجمات، وردت تقارير عن وصول أطفال نازحين مصابين بجروح متعددة بسبب طلقات نارية، بينما تستمر الاعتقالات التعسفية واحتجاز الأطفال في أجزاء من ولاية الجزيرة، حسب البيان.
ويتابع البيان: “تشير التقارير إلى وجود أطفال مفقودين وغير مصحوبين بذويهم أو منفصلين عنهم بين النازحين. زيادة على ذلك، لا تزال التقارير تشير إلى وقوع عنف جنسي ضد الفتيات الصغيرات والمراهقات، مع وجود بعض الحالات التي لم يُتَحَقَّق منها بعد لنساء وفتيات تعرضن للاعتداء الجنسي والعنف وانتحرن”.
وقال البيان إن حُرِق المحاصيل الغذائية أو تدميرها، وتعرضت أنظمة الطاقة الشمسية التي تعمل على تشغيل أنظمة إمدادات المياه للتخريب، مما أثر في قدرة الأسر والمجتمعات على الوصول إلى المياه للأغراض المنزلية والزراعية. كما يؤثر انعدام الأمن والافتقار إلى قنوات الاتصال المستدامة على قدرة المنظمات الإنسانية على جمع المعلومات والبيانات حول الوضع في أجزاء من الجزيرة التي تعرضت للعنف والهجمات.
بحسب البيان نزح حوالي 135.400 شخص (27.081 أسرة) من مواقع مختلفة في ولاية الجزيرة بعد موجة من العنف المسلح والهجمات على أكثر من 30 قرية وبلدة في أجزاء من ولاية الجزيرة منذ 20 أكتوبر.
وقال البيان أن النازحين الجدد وصلوا إلى 16 منطقة في ولايات القضارف وكسلا ونهر النيل.
وذكر البيان أن الاحتياجات الرئيسية للنازحين من الجزيرة هي الغذاء والمأوى واللوازم المنزلية الأساسية والوصول إلى المياه الآمنة والصرف الصحي والصحة وخدمات الحماية.
وحسب البيان يقدم الشركاء الإنسانيون وجبات ساخنة وحصصا غذائية وخدمات صحية ومياه والصرف الصحي وخدمات أخرى لآلاف النازحين في ولايتي القضارف وكسلا.
وقال منتدى المنظمات غير الحكومية الدولية في السودان، وهو مجموعة من 70 منظمة غير حكومية دولية تعمل في السودان، في بيان إن تصعيد الأعمال العدائية في شرق ولاية الجزيرة تميز ببعض من أشد أعمال العنف تطرفا في الأشهر الثمانية عشر الماضية. وحث المنتدى المجتمع الدولي على التصرف بناءً على دعوة الأمين العام للأمم المتحدة لاتخاذ إجراءات حاسمة لحماية المدنيين وضمان توصيل المساعدات على نحو آمن وغير مقيد في جميع أنحاء السودان.