دعا المكتب الميداني لبعثة الأمم المتحدة بولاية شرق الإستوائية في جنوب السودان ، القادة الدينيين إلى إعطاء الأولوية لتعزيز السلام بين المجتمعات المحلية .
جاءت هذه الدعوة يوم الثلاثاء ، خلال افتتاح ورشة عمل لبناء القدرات لمدة ثلاثة أيام لمجلس الأديان في شرق الاستوائية. وتهدف الورشة إلى تدريب القادة الدينيين على كيفية التحليل والاستجابة للصراعات.
وقالت كارولين وودو ، رئيسة المكتب الميداني لبعثة الأمم المتحدة في توريت ، إن منظمتها تواصل تمكين الزعماء الدينيين من أجل تعزيز السلام على المستويات الشعبية ،ومن القضايا التي سيتم تناولها خلال الورشة، مهارات الاتصال والتفاوض والوساطة.
واشارت كارولين إلي أن القادة الدينيين هم وسيلة توصيل رسالة المصالحة و إدارة الصراع وتعزيز التعايش السلمي بين المجتمعات المحلية .
من جانبه قال بشير أليغلي، رئيس الشؤون المدنية في مكتب البعثة الميداني في توريت، إن الوقت قد حان لجنوب السودان للتعامل مع قضايا التعايش السلمي والنزاع المجتمعي ، والمهارات التي سيكتسبها رجال الدين ستقلل من الصراعات.
رئيس مجلس الأديان بولاية شرق الاستوائية ،الشيخ محمد موسى قندوري،رحب بالتدريب وأشاد ببعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان لدعمها للجماعات الدينية في محاولة لتحقيق سلام دائم بين المجتمعات.
وقال المدير التنفيذي لمفوضية السلام في توريت ، بول جالينقو، إن الحكومة تعمل بالتعاون مع القادة الدينيين لإحداث تغيير إيجابي في المجتمع ، وأن هنالك لجان سلام تابعة للمقاطعات تم تشكيلها عبر الولاية لتخفيف حدة النزاعات بين المواطنين.
وشارك في الورشة 30 من القادة الدينيين يمثلون الدين المسيحي والاسلامي في جميع أنحاء الولاية تحت مجلس الأديان بشرق الاستوائية.