الأمم المتحدة تنظم ورشة حول القضاء على العنف الجنسي في أويل

نظمت بعثة الأمم المتحدة بجنوب السودان، الأربعاء، ورشة عمل، في مدينة أويل بولاية شمال بحر الغزال، بهدف رفع مستوى الوعي حول القضاء على العنف الجنسي المرتبط بالنزاع.

وحضر الورشة ممثلين من الوحدات النظامية المختلفة، الجيش، والأمن الوطني، والشرطة، والدفاع المدني، والسجون، والحياة البرية.

وقال الفريد زولو، مدير المكتب الميداني لبعثة الأمم المتحدة في أويل بالإنابة، ورئيس قسم حقوق الإنسان، إن الإنضمام لمحاربة العنف الجنسي في النزاعات المسلحة هو إلتزام من جانب جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة.

وأوضح زولو، في تصريح لراديو تمازج، “أصدر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في عام 2008 قرارا رقم 1820، يهدف إلى أن تكون الدول الأعضاء مركزة وواعية في مكافحة العنف الجنسي في النزاعات”.

وأضاف: “ما يحدث هو أن البلدان التي تعاني من صراعات أو في حالة حرب أو بلدان في صراعات مسلحة، لوحظ أن الكثير من الشباب والنساء، والأشخاص ذوي الإعاقة تعرضوا للعنف الجنسي”.

من جانبه، قال قوت قوت أكول، المتحدث بإسم شرطة ولاية شمال بحر الغزال، إن الورشة تهدف إلى توعية وتمكين الجنود من الخلفيات العسكرية المختلفة لمحاربة العنف الجنسي المرتبط بالنزاع.

وقال أن الورشة كانت حول توعية ولفت انتباهة جميع القوات النظامية حول الانتهاكات الجنسية المرتبطة بالنزاع، وقال: “نحن نعلم أنه في عام 2013، كانت هناك بعض الانتهاكات المرتبطة بالنزاع التي حدثت في ذلك الوقت في مناطق كثيرة”.

من جانبه، أعرب الملازم أول دينق نينكواج، من إدارة حماية الحياة البرية، عن تقديره لعروض بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان المفيدة حول قانون الطفل لعام 2008 وحقوق الطفل والعنف القائم على النوع الاجتماعي وكذلك دور القوات النظامية في حماية المدنيين من الأذى.

وقال: “بالفعل تعلمنا عدة مواضيع استنادا إلى قانون الطفل لعام 2008 الذي يتحدث عن حق الطفل وتعلمنا أيضا عن حقوق الإنسان والعنف القائم على النوع الاجتماعي، ودور القوات النظامية في رعاية المدنيين في حالة النزاع الذي يندلع في البلاد”.

وأضاف: “نحن سعداء للغاية للقاء زملائنا من الأمن الوطني، والشرطة، والحياة البرية، وقوات الدفاع المدني، وقوات دفاع شعب جنوب السودان، ونعرب عن تقديرنا الكبير لبعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان على جهودها، ولقد تم تنظيم هذه المناسبة لنا للحضور والتعلم من خلال جميع الجلسات”.

وقالت الشرطية ميري أيل أكيج، من الفرقة الثالثة مشاة بمقاطعة أويل الشرقية، إن تجنيد الأطفال في الجيش، والعنف الجنسي ضد النساء والفتيات محظور بموجب القانون الدولي وقوانين جنوب السودان.

وتابعت: “لا يجب تجنيد الأطفال، ولا يجوز لأي رجل أن يمارس الجنس مع امرأة بالقوة، أو اغتصاب الفتيات القاصرات”.