قالت بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان (UNMISS) إنها كثفت الدوريات والتعامل مع السلطات المحلية والأجهزة الأمنية في ولاية الوحدة وإدارية روينق، بعد أن أدت اشتباكات خلال عطلة نهاية الأسبوع إلى سقوط قتلى وتدمير ممتلكات وتهجير المدنيين.
وبدأ أعمال العنف في 22 يونيو/حزيران عندما غادر مسؤولون من روبكونا بولاية الوحدة إلى أليني في منطقة روينق المجاورة لاستعادة الماشية المسروقة من مجتمعاتهم.
وأثناء عملية التسليم، اندلع القتال بين المجموعتين وقُتل عدد لم يتم التحقق منه بعد.
وفي أعقاب الحادث، اندلع العنف في عدة مناطق أخرى، ولا تزال التوترات شديدة على جانبي الحدود، تغذيها التقارير عن المزيد من تعبئة الشباب المسلح.
وبحسب ما ورد فإن المدنيين في فاريانق فروا من المدينة بسبب المخاوف من الهجمات الانتقامية.
واستجابة للوضع الأمني المتدهور، كثفت قوات حفظ السلام التابعة لبعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان دورياتها في فاريانق للمساعدة في حماية المدنيين.
كما تم إرسال دورية لحفظ السلام إلى ميناء مانقا، وهي منطقة أخرى يوجد بها خطر وقوع أعمال عنف، بينما تم نشر دورية منفصلة في موقع أعمال العنف الأولية في أليني.
وقالت البعثة إنها تشعر بقلق بالغ إزاء تصاعد العنف، وحثت السلطات الوطنية والمحلية على بذل كل جهد ممكن لضمان امتناع الشباب المسلح عن القتال وتخفيف التوترات واستعادة الهدوء في المناطق المتضررة.
وقال نيكولاس هايسوم، الممثل الخاص للأمين العام ورئيس بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان “من المهم أن يتم حل النزاعات والمظالم من خلال الحوار، بدلاً من الصراع الذي يسبب معاناة هائلة للمجتمعات المحاصرة في تبادل إطلاق النار”.