عبرت الأمم المتحدة في تقرير جديد لها عن إستياءها من تذايد مستوى العنف والوحشية ضد الأطفال في جنوب السودان ، وأن ولايات أعالى النيل الكبرى والإستوائية شهدتها إنتهاكات جسيمة واسعة النطاق ضد الأطفال مع توسع نطاق النزاع خلال أربعة أعوام.
وقالت ممثلة الأمين العام لشؤون الأطفال في مناطق النزاع المسلح ، فرجينيا جامبا ، أن أكثر من (9200) طفل في جنوب السودان هم ضحايا الإنتهاكات الجسيمة خلال أربعة سنوات تشمل عمليات الإختطاف وإرتكاب جرائم فظيع ضد المدنيين من بينهم أطفال.
ويشير التقرير الأممي الخاص بالأطفال في مناطق الحرب ، إلى تجنيد أكثر من 5700 طفل وإستخدامهم في الحرب وإختطاف مايقارب 2000 طفل وقتل 980 طفل أخر خلال فترة الحرب، من قبل الحكومة والمعارضة والمسلحة.
وقالت جامبا ، أن هناك الحاجة لمعالجة إفلات الجناة من العقاب وإعادة النظر في خطة العمل الخاصة بحقوق الإنسان في جنوب السودان وتابعت "يجب إعطاء إجراءات المساءلة الأولوية بهدف تطبيق القانون"
وإعتبر التقرير جنوب السودان واحد من أكبر دول العالم في عدد الأطفال الذي تم إطلاق سراحهم من صفوف الجماعات المسلحة ، مشيراً الى إفراج "2749" طفل وطفلة في فترة مابين 2015 حتى يونيو 2018.
وقالت المنظمة الدولية أن أكثر من "32500" طفل في جنوب السودان لا يحصلون على التعليم بسبب الحرب ، حيث رصدت الأمم المتحدة 76 هجوماً على المدارس وإستخدام المدارس كثكنات للعساكر حسب التقرير.
وأشادت مسؤولة الأممية بإنضمام جنوب السودان الى إتفاق برتكولات الأطفال في مناطق النزاع المسلح هذا العام ، مناشداً الحكومة بالإسراع في بذل المزيد من الجهود لحماية حقوق الطفل.