دعت بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان، مساء يوم “الأربعاء” إلى وقف فوري للأعمال العدائية وحوار عاجل بين قادة البلاد لتهدئة التوترات واستعادة الهدوء.
وقال الممثل الخاص للأمين العام ورئيس بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان، نيكولاس هايسوم “لمنع العودة إلى الحرب الأهلية، يجب على الأطراف تجديد التزامها باتفاقية السلام المُنشطة من خلال وقف جميع الأعمال العدائية والالتزام الصارم بوقف إطلاق النار، وحل المظالم من خلال الحوار، والاجتماع مجددا كحكومة موحدة حقيقية”.
في تعميم صحفي حصل عليه راديو تمازج طالبت البعثة الأممية، جميع الأطراف باتخاذ خطوات فورية لحماية المدنيين، ومنع المزيد من النزوح، والوفاء بالتزاماتها بموجب وقف إطلاق النار لتجنب تفاقم الأزمة الإنسانية.
وجاء في البيان “خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، أفادت التقارير بوقوع اشتباكات بين قوات دفاع شعب جنوب السودان والجيش الشعبي في المعارضة، بالقرب من رجاف، جنوب العاصمة جوبا، وفي وونليت، غرب العاصمة، ولا يزال الوضع في أعالي النيل متقلبا، مع ورود تقارير عن مزيد من التعبئة للقوات المسلحة وقصف جوي للمناطق المدنية، ويُزعم أنه باستخدام عبوات تحتوي على سائل شديد الاشتعال يعمل كمسرّع للانفجار، مما يتسبب في خسائر بشرية كبيرة وإصابات بالغة”.
وأعلنت بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان، أنها تتعاون مع الجهات الفاعلة الوطنية الرئيسية، إلى جانب الشركاء الدوليين والإقليميين، بما في ذلك الاتحاد الأفريقي، الإيقاد، ومفوضية المراقبة والتقييم المشتركة المعاد تشكيلها، والترويكا، ورؤساء الدول، ومجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، ومجلس السلام والأمن التابع للاتحاد الأفريقي.
وقال “نشجع الرئيس ونائبه الأول على قيادة الجهود الرامية إلى منع تفاقم المواجهات العسكرية واستعادة الهدوء من خلال الاجتماع لحل الخلافات وإصدار بيان عام مشترك يُطمئن جميع أبناء جنوب السودان على التزامهم المشترك بالسلام”.
وأضاف “سيُثبت هذا أن أولويتهم هي تقديم مصالح شعبهم على مصالحهم الخاصة، من خلال منع عودة صراع واسع النطاق سيُدمر ليس جنوب السودان فحسب، بل المنطقة بأسرها”.