جددت الأمم المتحدة، تأكيد التزامها بدعم جنوب السودان في إقامة أول انتخابات عامة مع نهاية الفترة الانتقالية الممدة التي تمتد لعامين آخرين تنتهي في عام 2026.
وقعت الأطراف المتنازعة في جنوب السودان على اتفاقية تسوية النزاع في عام 2018، مدتها 36 شهرا، لكن عملية التنفيذ واجه عقبات، ومُدِّد الاتفاق لعامين، وفشلت الأطراف أيضا، وحاليا ستذهب لتمديد آخر مدتها عامين تنتهي عام 2026.
جاءت تصريحات جان بيير لاكروا، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام، خلال مؤتمر صحفي عقده في جوبا يوم “الاثنين”.
وأقر بالتحديات الكبيرة التي تواجه أحدث دولة في العالم، بما في ذلك التداعيات الاقتصادية والأمنية للصراع الدائر في السودان المجاور.
وقال لاكروا “لقد كان للصراع في السودان تأثير عميق على جنوب السودان، بما في ذلك تدفق اللاجئين والعائدين والنازحين داخليا، فضلا عن آثاره على الاقتصاد والأمن”.
وأضاف أن هذه الضغوط الخارجية تفاقم التحديات المحلية القائمة في جنوب السودان، والتي تشمل أزمة إنسانية مروعة، وانعدام الأمن على المستوى دون الوطني، والعنف المتقطع في مناطق مختلفة.
وأكد أن الأمم المتحدة تدرك تعقيدات الوضع، وتظل ملتزمة بالدعوة إلى الموارد اللازمة لدعم انتقال جنوب السودان.
وقال “أؤكد لشركائنا، بما في ذلك الأمين العام أنطونيو غوتيريس، التزام الأمم المتحدة القوي بمواصلة دعم جنوب السودان، وسنضمن أن يظل الاهتمام منصبا على الوضع هنا”.
وأبرز المسؤول الأممي أيضا أن معاناة جنوب السودان هي جزء من أزمة عالمية أوسع نطاقا، والتي فرضت ضغوطا كبيرة على الموارد الإنسانية الدولية.
خلال زيارته التي استمرت أربعة أيام، التقى لاكروا بمسؤولين من جنوب السودان، بما في ذلك الرئيس سلفا كير ونائب الرئيس ووزراء الحكومة وممثلون عن منظمات المجتمع المدني.
وركزت المناقشات على تعزيز التعاون لمعالجة تحديات البلاد وتعزيز انتقالها الديمقراطي.
ويأتي تعهد الأمم المتحدة المتجدد في الوقت الذي يستعد فيه جنوب السودان لمرحلة حاسمة في رحلته السياسية، حيث يُنظر إلى الانتخابات على أنها معلم رئيسي في طريقه إلى الاستقرار والحكم.