ناشد مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان زيد رعد الحسين حكومة جنوب السودان إتخاذ خطوات فورية من أجل وقف الانتشار الواسع لانتهاكات حقوق الإنسان وعلى حكومة جنوب وقف أي هجمات عسكرية أخرى بإتجاه منطقة ابروج على الضفة الغربية لنهر النيل في أعالي النيل الكبرى ، والتى تضم ما بين 35 ألفا و 50 ألفا ، و الجدير بالذكر معظم الذين وصلوا في الأسابيع الأخيرة بعد رحلات طويلة ومرعبة سيرا على الأقدام ، تصل إلى 150 كيلومترا. نتيجة الهجمات الاخيرة للجيش الحكومى على المناطق الواقعة جنوب مدينة أبروج ، وتابع الحسين ان المدنيون في أبروج يجدون أنفسهم في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة ، ويواجهون هجوماً عسكرياً من جانب القوات الحكومية .
وابدى الحسين مخاوفه من ان تستخدم المعارضة المسلحة المدنيين كدروع بشرية ، بعد ان وضعت الاخيرة نفسها على مقربة من المناطق المدنية ، مما يضع المدنيين عرضة للخطر في حالة هجوم القوات الحكومية.
وقال زيد: "المدنيون في أبروج والذين فروا من مدن مثل تونجا وكدوك يواجهون خطراً وشيكاً وخطيراً من الإنتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان والعنف بين الأعراق وإعادة النزوح".
وفي ذات السياق اكد فليب لام ناويلا رئيس منظمة النيل للسلام والتنمية العاملة في مملكة الشلو بأعالي النيل ، ان القوات الحكومية شنت هجمات بأسلحة ثقيلة علي منطقة تونجا وكدوك و ابروج نهاية الشهر الماضي ، مما دفع المواطنين للفرار الي الصحراء متجهين الي منطقة الليري السودانية ، مؤكدا وقوع العشرات من القتلي والجرحي بسبب الجوع والعطش اثناء هروبهم لمنطقة الليري وفقاً للناجين ، مبيناً ان الحكومة السودانية ومنظمات كنيسة ارسلت عربات منذ الاسبوع الماضي لجمع المواطنين الذين علقو في الغابات فى طريقهم للوصول الي معسكر الليري .
هذا واتهم ناويلا القوات الحكومية بشن هجمات منظمة علي مواطنو مملكة الشلو مسبباً خسائر كبيرة في الارواح والممتلكات.