الأمم المتحدة تحذر: آلاف يفرون من ديارهم في دارفور جراء تفاقم انعدام الأمن

حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا”، من أن انعدام الأمن لا يزال يدفع آلاف الأشخاص في جميع أنحاء إقليم دارفور إلى مغادرة منازلهم، مع تدهور الأوضاع الإنسانية بسرعة أكبر.

وقال استيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام أنطونيو غوتيريش، في إحاطة للأمم المتحدة الأربعاء، أن في الأسبوع الماضي وحده، نزح أكثر من 4000 شخص في ولاية شمال دارفور، وذلك بسبب تصاعد العنف في الفاشر، بما في ذلك مخيم زمزم للنازحين جنوب المدينة ومناطق أخرى. وقال “كما ذُكر سابقا، تأكدت حالة المجاعة في زمزم”.

وأبان أن العائلات النازحة- بما في ذلك العديد من النساء والأطفال- يحتاجون إلى مأوى عاجل، وغذاء، وماء، وإمدادات طبية.

وقال إن فجوات التمويل الحادة والتحديات اللوجستية تعيق قدرة منظمات الإغاثة على الاستجابة، وقد أخبر أحد الشركاء في مخيم زمزم نتيجة ارتفاع التكاليف ونقص الوقود على تعليق نقل المياه بالشاحنات للنازحين الجدد هناك.

وأبان أن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا” قال إنه منذ أبريل 2023، نزح أكثر من 400 ألف رجل وامرأة وطفل داخل أو خارج منطقة الفاشر.

وتابع “عندما بدأت الموجة الأخيرة من الأعمال العدائية، في جميع أنحاء البلاد، لا تزال الأعمال العدائية تُعرّض المدنيين للخطر، ففي ولاية الخرطوم، أدى اشتداد القتال إلى تعطيل فترة من الهدوء في الأحياء الغربية من أم درمان”.

وأشار إلى أن هناك تقارير عن نزوح مدنيين جدد يحتاجون بشكل عاجل إلى الحماية والمساعدة الإنسانية، وأن في شمال السودان، أجبرت هجمات بطائرات بدون طيار في وقت سابق من هذا الأسبوع على تعليق العمليات في سد مروي، مما تسبب في انقطاع التيار الكهربائي على نطاق واسع في عدة ولايات. وبحسب ما ورد تسببت الضربات في سقوط ضحايا من المدنيين وإلحاق أضرار بالبنية التحتية الحيوية، مما يؤكد التأثير المتزايد لهذا الصراع على الخدمات الأساسية. وقال “تدعو الأمم المتحدة مجددا، إلى وقف فوري للأعمال العدائية وإتاحة وصول إنساني دون عوائق في جميع أنحاء السودان، كما تحث الأمم المتحدة المانحين على زيادة التمويل للحفاظ على استمرار الخدمات المنقذة للحياة ومساعدة الوكالات في الوصول إلى المحتاجين في المناطق المتضررة من العنف والجوع الحاد”.