رفضت الأطراف المتحاربة في جنوب السودان مقترح تقسيم السلطة الذي قدمته الكتلة الإقليمية لدول تنمية دول شرق إفريقيا (الإيقاد).
وقال مايكل مكوي لويث، الناطق الرسمي بإسم الحكومة في جنوب السودان في تصريحات صحفية بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، إن الحكومة ترفض بعض النقاط التي جاءت في المقترح وتتفق مع بعض النقاط، كاشفاً أنهم قدموا موقفهم للإيقاد.
وأضاف "نحن نرفض إعفاء النائب الأول لرئيس الجمهورية والنائب الثاني ،ونرفض أيضاً مشاركة المسؤوليات كما جاء في المقترح، هذه هي نقاط الإختلاف ونحن قدمنا موقفنا".
من جانبه ، قال مناوا بيتر قاتكوث، نائب رئيس لجنة الإعلام بالحركة الشعبية في المعارضة المسلحة ، في تصريح لراديو تمازج الأربعاء، إن الحركة ترفض مقترح الإيقاد لانه يحافظ على الوضع الراهن في جنوب السودان،مشيراً إلي أن الإيقاد تقترح منح المزيد من الصلاحيات ونسبة أكبر للحكومة الحالية بدلاً من التركيز على جذور الأزمة و إمكانية حلها نهائياً.
وفي ذات السياق ، أوضح إيمانويل أبان عضو التحالف والمتحدث بإسم الحركة الوطنية الديمقراطية بقيادة لام أكول،في تصريح لراديو تمازج الأربعاء إن مقترح الإيقاد يمنح أجنحة حزب الحركة الشعبية لتحرير السودان 90٪ من السلطة و10٪ فقط لقوى المعارضة الأخري وهذا أمر غير مقبول".
هذا ورفضت مجموعة المعتقلين السياسيين بقيادة فاقان أموم المقترح ، ووصف المقترح بالفضفاض خاصة في الجوانب التي تتعلق بالترتيبات الأمنية، في الوقت الذي رفض فيه تحالف أحزاب المظلة بقيادة فيتر ميان مجونقديت مقترح الإيقاد لتقاسم السلطة.
هذا وأعلنت الإيقاد نهاية المفاوضات أمس الأربعاء بدون التوصل السلام بين الأطراف بعد أن قامت المجموعات الرافضة للمقترح بتسليم مواقفها لوساطة الإيقاد للنظر فيها.