أكدت الأطراف السودانية المختلفة انها لم تتلقى اي دعوة للمشاركة في اجتماع الحوار التحضيري و الذي كان من المقرر ان يعقد اليوم بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا بواسطة الآلية الأفريقية، و في حديث لراديو تمازج أكدت كل من الحكومة السودانية و الجبهة الثورية ان الأطراف لم تتلقى الدعوة من الوساطة في وقت أرجأت فيه السودانية تأخر الدعوات الى مزيد الترتيبات التي يجب ان تجريها الوساطة قبل البدء في الحوار
و كشف وزير الإعلام السوداني أحمد بلال عثمان ان هناك إتصالات تجرى مع الوسيط الأفريقي ثامبو أمبيكي مبينا ان هناك مسائل تجضيرية لم تنتهي بعد، كما ان الدعوات سيتم توجيهها بعد إكتمال هذه الإجراءات
أما الدكتور جبريل إبراهيم رئيس حركة العدل و المساواة السودانية ما جانبه أكد عدم توجيه الدعوة للجبهة الثورية للمشاركة في إجتماع الحوار التحضيري، و أوضح جبريل ان الجبهة الثورية أبدت ملاحظاتها حول إجتماع الحوار الوطني، لأن الدعوات كانت توجه الى الجبهة الثورية و حزب الأمة من جهة و الحكومة السودانية من جهة أخرى، و أوضح جبريل إبراهيم ان توجيه الدعوات لا بد ان يشمل الجميع حتى يخرج الحوار بنتائج إيجابية
و في سياق منفصل كد النائب الأول للرئيس السوداني بكري حسن صالح، جدية الحكومة في التوصل لسلام عادل يقرب ولا يبعد يجمع ولا يقصي أحداً من أبناء السودان، والسعي الجاد نحو التوافق السياسي على قضايا ومصالح الوطن الجوهرية، و في في كلمته يوم السبت، أمام قمة منتدى التعاون الصيني الأفريقي بجوهانسبيرج في جنوب إفريقيا، أعرب النائب الأول عن أسف الحكومة لما طرحه المتمردون وحملة السلاح من شروط تعجيزية واتخاذهم لمواقف رافضة لعملية الحوار رغم سعي الحكومة لتهيئة الأجواء بإعلان وقف إطلاق النار من جانب واحد وإعلان العفو الشامل