اعتقلت قوات الأمن في رومبيك، عاصمة ولاية البحيرات في جنوب السودان، دينق ماريو دينق، بتهمة مخالفة الأوامر.
في 15 أبريل، واستدعى الحاكم رين توينج مبور دينق، المحافظ وامتثل للأمر بالحضور إلى رومبيك، إلا أنه قرر يوم الأربعاء العودة إلى مقاطعة شويبيت دون إخطار سلطات الولاية، مما أدى إلى اعتقاله.
وأكد دانيال جول نوهمجيك، النائب البرلماني عن مقاطعة شويبيت بمجلس النواب الوطني لراديو تمازج “الخميس”، أن الحاكم أوقف دينق مساء الأربعاء، واحتجزته قوات الأمن، وصادرت سيارته.
وقال إن الحاكم لم يصدر للمحافظ أمرا كتابيا بالبقاء في رومبيك، لذا قرر العودة إلى مقاطعة شويبيت، وأن في طريق العودة أُلقي القبض عليه، وصودرت سيارته.
وأضاف أن إيقاف المحافظ عن العمل أُعلن عنه عبر إذاعة 98.0 إف أم الحكومية في رومبيك مساء الأربعاء.
من جانبه، صرح وليام كوجي، وزير الإعلام بالإنابة لراديو تمازج، أن المحافظ دينق أُوقف عن العمل بسبب “تهوره”، بما في ذلك منشوراته المتكررة على مواقع التواصل الاجتماعي التي تُدين التطورات الأمنية في مقاطعة الناصر بولاية أعالي النيل.
وتابع “هنا في ولاية البحيرات، لا نتوقع من أي عضو في اللجنة التنفيذية إصدار بيانات رسمية تنتقد الوضع السياسي في جوبا، ويجب أن تتولى السلطات الوطنية، وليس مسؤولي الولاية، التعامل مع هذا الأمر”.
واتهم الوزير، المحافظ دينق بانتهاك توجيهات الحكومة بالتعليق على قضايا وطنية، وقال إنها قد تُثير العنف. كما أشار إلى حادثة زُعم فيها أن دينق قاد سيارته وهو يحمل علمه الرسمي في رومبيك في أثناء استدعائه، واصفا إياها بـ”عدم الانضباط”.
في تلك الأثناء، حذّر ناشط المجتمع المدني دانيال لات كون، من أن غياب دينق قد يُحدث فراغا قياديا في مقاطعة شويبيت، حيث التوترات شديدة في أعقاب أعمال العنف الأخيرة.
وقال “قُتل ثلاثة أشخاص، وجُرح ستة آخرون في قضية تتعلق بهروب فتاة، وبدون المحافظ، قد تتفاقم النزاعات”.