اعتقل صحفي يعمل في إذاعة Singaita – FM، بولاية شرق الاستوائية بجنوب السودان، لنشره قصة كسر تمثال الكنيسة الكاثوليكية في ابرشية توريت.
الصحفي سيستو جيرمانو أوهيدي، هو الشخص الثالث الذي يتم اعتقاله في نفس القضية بعد اعتقال اثنين من أفراد عائلة الفتاة التي كسرت تمثال سيدة مريم، الاسبوع الماضي.
وتم اعتقال الثلاثة على الرغم من قيام عائلة الفتاة بدفع تعويض مالي قدرها 3500 دولار أمريكي للكنيسة، حسب ما أكده الكاهن انطوني اودوميلام.
وأكد ضابط في شرطة كبويتا، غير مخول له بالتحدث إلى وسائل الإعلام، لراديو تمازج “الثلاثاء”، أن الصحفي أوهيدي، كان محتجزا في انتظار نقله إلى توريت حيث تم فتح القضية.
وقال الصحفي أوهيدي، إنه يعتقد أن اعتقاله جاء بسبب القصة التي كتبها عن كسر تمثال سيدة الوردية المقدسة، التي تم المطالبة بتعويض قدره 3500 دولار أمريكي.
وقال إنه كان يتلقى تهديدات فيما يتعلق بقصة الدفع ويعتقد أنه سبب التشهير المزعوم.
من جانبه أكد باتريك أويت، رئيس اتحاد الصحفيين في جنوب السودان لراديو تمازج، اعتقال الصحفي، واصفا الإجراء بأنه يتعارض مع حرية وسائل الإعلام.
ويفيد الصحفيون في جنوب السودان بأن السلطات في العديد من المرات تعرقل عملهم وتضايقهم وتعتقلهم تعسفيا، مما يحد من قدرتهم على إعلام الجمهور.
واعترفت حكومة جنوب السودان في أكتوبر العام الماضي، بفرض رقابة على وسائل الإعلام وحذف مقالات اعتبرتها تحرض على الكراهية بعد تحقيق تدعمه الأمم المتحدة يفصل القيود “المنتشرة” على حرية الصحافة في أصغر دولة في العالم.
يحتل جنوب السودان المرتبة 136 من بين 180 دولة في مؤشر حرية الصحافة العالمي السنوي لمنظمة مراسلون بلا حدود لعام 2024.