أفادت السلطات في مقاطعة أنزارا بولاية غرب الاستوائية في جنوب السودان، إن القوات الكونغولية اعتقلت ستة مواطنين من جنوب السودان بعد عبورهم إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية لصيد الأسماك الأسبوع الماضي.
تقع أنزارا على بعد حوالي 25 كيلومترا من الحدود مع جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وأكد لينو فتاكي، محافظ مقاطعة انزارا لراديو تمازج يوم “الأربعاء”، أن اعتقالات المواطنين الـ (6) حدث بالقرب من الحدود بين بنغادي في جمهورية الكونغو الديمقراطية وجنوب السودان.
وأوضح أن المواطنين المعتقلين ذهبوا للصيد عندما ألقي القبض عليهم من قبل جنود كونغوليين، وأن تم إطلاق سراح أربعة فيما بعد، ولا يزال اثنان في عداد المفقودين.
وقال إنه نشر أفراد الأمن الوطني للتحقيق في مكان وجود الأفراد المفقودين، وحث السكان على تجنب العبور إلى الأراضي الكونغولية دون تصريح مناسب.
وتابع “أنصح شعبنا بالبقاء داخل حدود مقاطعة انزارا، ويجب على أي شخص ينوي المغامرة في الأدغال أن يطلب الإذن لضمان سلامته”.
وأكد ماثيو أوسام، مفتش إدارة التحقيقات الجنائية في انزارا، أن الحادث وقع الأسبوع الماضي. وأشار إلى أن المجموعة، التي كانت في الأساس من سانجوا، ذهبت للصيد عندما اُحْتُجِزُوا.
وقال “قُبِض على 6 أشخاص، ولقد أرسلنا فريقا لجمع معلومات دقيقة، ونتوقع تقريرا قريبا”.
وقال إن هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها احتجاز مواطنين من جنوب السودان من قبل السلطات الكونغولية.
وتابع “لقد اُعْتُقِل شعبنا على نحو متكرر، وغالبا ما يتطلب إطلاق سراحهم دفع أموال، ونتساءل لماذا لا تطبق حكومتنا تدابير مماثلة عندما يعبر مواطنون كونغوليون إلى بلادنا”.
وقال جيمس دولو، مدير شرطة انزارا، بأن الجانب الكونغولي يطلب كرتونة سجائر وكرتونة بطاريات صغيرة كشرط للإفراج عن الأفراد المعتقلين.
وقال “تلقينا معلومات تفيد باعتقال ستة أشخاص، ويُزعم أن السلطات الكونغولية تطالب بكرتونة سجائر وكرتونة بطاريات صغيرة مقابل إطلاق سراحهم، وإذا لم يُطْلَق سراحهم قريبا، فسنتخذ إجراءات قانونية”.