اعتقل جنود من وحدة تايقر الخاصة بحماية الرئيس في جنوب السودان، السكرتير الصحفي السابق في مكتب نائب الرئيس، تعبان دينق قاي، الذي استقال من منصبه وانخرط في العمل السياسي، في جوبا صباح اليوم “الاثنين”.
أقيل رينق مشار، الرئيس السابق للاتحاد الوطني لشباب جنوب السودان، هو أيضا زوج وزيرة الصحة الوطنية السابقة، يولاندا أويل.
وقال جيسوس دينق أتيم، صديق رينق وهو عضو بارز في الحركة الشعبية لتحرير السودان في المعارضة، ونائب سابق في المجلس التشريعي الوطني عن مقاطعة تويج الشرقية بولاية جونقلي، لراديو تمازج يوم “الاثنين”، في اتصال هاتفي أن أقيل رينق كان يكتب عن نائب الرئيس، بنجامين بول ميل، والأزمة الراهنة في البلاد.
وتابع: “أرسل نائب الرئيس بول صديقين لأقيل رينق، وهما أنقوك أرثر أكوين، وقرنق مبيور سلفاتوري، وكلاهما ابنا وزيري مالية سابقين، لمقابلته، وكنا جميعا أصدقاء مشتركين منذ الصغر، ثم اتصل بي رينق وقال إن نائب الرئيس بول قد اشتراهما ووقعا في فخه، وطلبت منه مراقبة الوضع، عاد رينق إلى منزله”.
وتابع: “الاثنين تبعا أقيل رينق، وأخرج قرنق مسدسا، وأراد إطلاق النار عليه، وأصاب اقيل رينق، إصابة طفيفة في يده، فمد قرنق يده لاستعادته، ودار شجار، وركض رينق إلى السيارة وأراد المغادرة، لكن سيارات الدفع الرباعي التابعة لفرقة التايقر، اعترضت طريقه، ويبدو أن الأحداث كانت مُدبّرة”.
وأضاف “اعتقل الجنود اقيل رينق، واقتادوه إلى مركز احتجاز تابع لفرقة التايقر، مقابل القصر الرئاسي، وكل هذا حدث بعد اجتماع أنقوك وقرنق مع نائب الرئيس بول ميل”.
وقال البرلماني، إن زوجة اقيل رينق، في السفر، لكنها ستُدلي ببيان بهذا الشأن.
وأبان البرلماني أن اقيل رينق، كان صريحا جدا بشأن الاشتباكات الدائرة في البلاد، وأن اعتقاله له دوافع سياسية، ويتعرض لمضايقات بسبب رأيه وزوجته وانتمائه إلى بعض أصدقائه في المعارضة.
وطالب الحكومة بالإفراج ليس فقط عن أقيل رينق، بل عن كل من هو قيد الإقامة الجبرية، بمن فيهم نائب الرئيس الأول الدكتور ريك مشار، ووزير النفط، وغيرهما من المعتقلين السياسيين.
وقال إنه يتحدث لراديو تمازج، خارج جوبا، ويبحث حاليا عن ملجأ، وزاد “لو كنت في جوبا لما اُعْتُقِلْت، ومنذ الساعة السادس لم أتلق أي اتصال من أقيل رينق، وأعتقد أن هواتفه أخذ منه، ولم أتمكن من التواصل معه”.