اعتقال أبرز قيادات حركة رياك مشار في البحيرات

اعتقلت جهاز الأمن الوطني بولاية البحيرات في جنوب السودان، اليوم “الاثنين”، إيزايا أكول مثيانق، نائب حاكم الولاية، رئيس الحركة الشعبية في المعارضة، إلى جانب أربعة أعضاء آخرين من الحركة، من بينهم وزير الثروة الحيوانية والسمكية، ورئيس كتلة الحركة الشعبية في المعارضة.

وقال البرلماني دانيال جول نومهجيك، ممثل الحركة الشعبية لتحرير السودان في المعارضة بمجلس النواب عن مقاطعة شويبيت في البحيرات، لراديو تمازج، إن قوات الأمن اعتقلت نائب الحاكم ووزير الثروة الحيوانية، واثنين آخرين، على خلفية بيان إدانة قصف المدنيين بالطيران العسكري في مقاطعة الناصر بأعالي النيل.

يوم الأحد، أدانت الحركة الشعبية لتحرير السودان في المعارضة بولاية البحيرات بجنوب السودان، انتهاكات حقوق الإنسان المستمرة وخرق اتفاقية السلام في ولايتي أعالي النيل وجونقلي، بالإضافة إلى استمرار اعتقال مسؤولي الحركة الشعبية لتحرير السودان في المعارضة ونشر قوات أوغندية في البلاد.

وقالت المعارضة إن التدخل العسكري لقوات الأوغندية في جنوب السودان يمثل انتهاكا واضحا لاتفاقية وقف الأعمال العدائية لعام 2017، والاتفاقية المُنشطة لعام 2018، وحظر الأسلحة الذي فرضه مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وندعو إلى الانسحاب الفوري للقوات الأوغندية من البلاد.

وقال البرلماني دانيال نومهجيك، لراديو تمازج بجوبا اليوم “جُمِعُوا في مكان واحد، واقتيادهم إلى الحاكم، مع نسخة من البيان، وحتى الآن لم يتضح مكان احتجازهم”.

وأبان أن بحسب المعلومات المتوفرة لديه، فإنهم محتجزون بمقر جهاز الأمن في رومبيك.

وقال البرلماني إن المعلومات تشير أن جهاز الأمن لا يزال يبحث عن أعضاء المعارضة لاعتقالهم في رومبيك.

وتابع “إذا كان الأمر يتعلق بالبيان الصحفي، فإن القانون بموجب المادتين 24 و25 من الدستور الانتقالي واضح تماما، وينص على أن لكل مواطن الحق في حرية التجمع، وهو أساس الأحزاب السياسية، وأن لكل مواطن حرية التعبير عن نفسه، ونحن لا ندعم الجيش الأبيض الذي يهاجم القوات الحكومية في مقاطعة ناصر، فهذا ليس موقفنا كحكوم”.

وأضاف “أدعم جميع مواطني جنوب السودان، وإذا كان هناك أي إجراء ضد المواطنين، فيجب اتخاذه بشكل عادل ومتساوٍ، ولن أكون أبدا في موقف يسمح لأي مواطن بمهاجمة الحكومة، وهو موقف حزب الحركة الشعبية لتحرير السودان في المعارضة، وفيما يتعلق بمساحة الأحزاب السياسية في ولاية البحيرات، وفي جنوب السودان عموما، فهي مهددة، وتتقلص بشدة، وحرية التعبير معدومة، والمساحة مُهددة في البلاد”.