حذرت منظمة (أطباء بلا حدود) الدولية غير الحكومية من تعرض الآلاف من المواطنين في جمهورية جنوب السودان للإصابة بالكوليرا وسوء التغذية، وذلك بعد أن فروا من الهجمات التي تعرضت لها مدنهم في منطقة يواي وواط.
وذكرت (أطباء بلا حدود)- في تقرير صدر السبت- أن سوء التغذية والحالات المشتبه إصابتها بالكوليرا تتصاعد بين الفارين الذين يلجأون في الأدغال القريبة من منطقة بييري، مما يعرض صحة الآلاف لخطر كبير.
وأضافت المنظمة العاملة في المجال الطبي والإنساني، أنه منذ منتصف فبراير الماضي، فر حوالي 27 ألف شخص من منازلهم في يواي وواط، جراء اشتباكات بين «الجيش الشعبي لتحرير السودان» وجماعات المعارضة، مضيفة أن من هربوا إلى بييري أبلغوا فرق (أطباء بلا حدود) أن المدنيين تعرضوا لإطلاق النار عليهم والاغتصاب والقتل وتدمير منازلهم.
وأشارت المنظمة إلى أن النازحين يعانون وبشدة من نقص حاد في الغذاء والماء والمأوى، كما يعيش العديد منهم تحت الأشجار ويأكلون الأوراق للبقاء على قيد الحياة.
وأكدت أنها تقدم الرعاية الصحية الأساسية لعلاج الكوليرا وسوء التغذية، محذرة من أنه في حال عدم تحسن الظروف المعيشية لهؤلاء وتزويدهم بالمزيد من المساعدات الإنسانية، فمن المحتمل أن يزداد الوضع تدهورا.