أعربت عدد من القيادات السياسية في جنوب السودان،الجمعة ،عن إستيائها البالغ إزاء اتساع دائرة الحرب بولايات البلاد والقتل المستهدف وخطاب الكراهية، وطالبت شركاء السلام بمراجعة اتفاق السلام الموقع بين طرفي النزاع في أغسطس من العام الماضي.
وقال جوزيف مدستو، السكرتير السياسي للحزب الشيوعي بجنوب السودان ،لراديو تمازج إن رقعة الحروبات إتسعت بالبلاد بعد أحداث يوليو الماضي،في إشارة إلي الاشتباكات بين قوات الحكومة وقوات مشار والتي أعقبها تنصيب تعبان دينق نائباً للرئيس بدلاً من مشار.
وأعرب مدستو عن قلقها بشأن الحرب دائرة الآن في ولايات الوحدة وأعالى النيل وغرب بحر الغزال وإقليم الإستوائية فضلاً عن الإستهداف والقتل وخطاب الكراهية.
مشيراً إلى أن الوضع الحالي ينذر بتفاقم الأوضاع إذا لم يتم مراجعة اتفاقية السلام الموقعة في أغسطس من العام الماضي،وذلك بجلوس شركاء السلام (الإيقاد ،الترويكا) والموقعين على الإتفاقية للكشف عن نقاط ضعف الإتفاقية،لافتاً إلي أن الوضع في جنوب السودان رجع إلي فترة ما قبل اتفاقية السلام.
من جانبه، انتقد حاكم ولاية شمال بحر الغزال السابق ورجل الأعمال المعروف،قرنق دينق أقوير، الوضع في جنوب السودان بشكل عام،وأكد أن الوضع تفاقم بالمقارنة مع فترة ما قبل توقيع اتفاقية السلام.
وقال دينق أقوير في حوار مع راديو تمازج إن الحرب مستمرة في كافة أنحاء البلاد وداخل العاصمة جوبا وأن هناك عمليات قتل في الشوارع فضلاً عن تردي الإقتصاد.
وأوضح أن اتفاقية السلام لم تنفذ وأن الأوضاع تراجعت إلي فترة ما توقيع الاتفاقية،وفي رده لسؤال راديو تمازج عن تقييمه للوضع في فترة نائب الرئيس الحالي تعبان دينق قاي وتعهداته بإحلال السلام،قال أقوير إن الوضع في فترة تعبان أصبح أسوأ مما كان عليه.
مطالباً الرئيس بتوجيه نداء لكبار الأعيان في محاولة لإخراج جنوب السودان من هذا النفق على حد تعبيره.
ويذكر أن تعبان دينق قاي قد تعهد في تصريحات صحفية في أغسطس الماضي وعقب تنصيبه نائباً للرئيس بديلاً لمشار ،بإحلال السلام في جنوب السودان.
وقال دينق حينئذ إن البلاد ستكون في سلام وأعلن عن إتفاق لتجميع قوات الرئيس كير وقوات المعارضة لتكوين جيش موحد،مبرراً أن الجيوش الموازية هي التي أدت إلى انفجار الأوضاع في جنوب السودان.