قتل ما لا يقل عن 30 شخص في الإشتباكات الدائرة بين مسلحين من شباب جونقلي و شباب تركيكا كما تم حرق عدد من القرى و رئاسة مقاطعة جميزة بولاية تركاكا في ما لا يزال عدد من المواطنين في عداد المفقودين، في وقت فيه تناشد السلطات في ويتي جونقلي و تركيكا بضرورة وقف العنف وارساء السلام بين المواطنين في المنطقة.
و قال وزير الإعلام بولاية تركيكا السيد فيليب لادو انه تم حرق على الأقل حوالي سبعة قرى بينها منطقة سودان سفاري ورئاسة مقاطعة جميزة جراء الهجوم الذي شنه شباب جونقلي منذ الجمعة الماضي.
و قال الوزير فيليب لادو ان الهجوم بين شباب الولايتين وقع إثر تدخل شباب ولاية جونقلي لاطلاق سراح احد المتهمين في سرقة أغنام، ما أدى إلى مقتل عدد من المواطنين، كما شملت الاحداث اعتداء المسلحين على عربات المواطنين في طريق جوبا – بور.
مشيراً إلى ان المواطنين بالقرى التي تمت مداهمتها و نهبها و حرقها فروا جميعهم إلى الجزر المجاورة، و نفى الوزير ان تكون هناك اي ترتيبات مسبقة للاحداث الدائرة الآن، مضيفاً ان هناك عدد كبير من المواطنين في عداد المفقودين.
من جانبه، قال السيد هنري لادو محافظ مقاطعة جميزة إن المقاطعة الآن تحت سيطرة بعض القوات الحكومية و بعض شباب ولاية جونقلي الذين يشنون الهجومات الحالية، وطالب هنري السلطات بجونقلي بضرورة إرجاع الشباب المسلحين إلى جونقلي واجراء محادثات فورية لارجاع الأوضاع كسابق عهدها و بناء السلام و الاستقرار في المنطقة.
من جانبه قال السيد فيليب اقوير حاكم ولاية جونقلي انه يجري اتصالات مع السلطات في ولاية تركيكا بغرض تهدئة الاوضاع، مبيناً ان عدد القتلى حتى الآن بلغ 31 قتيل بجانب عدد من الجرحى، مشيراً إلى أن بعض احداث القتل ضد المدنيين وقعت أمام السلطات و القوات الحكومية بجميزة بينها الاعتداء على عربة رجل الدين المعروف المطران كونقور كما ان إعتداءات أخرى وقعت على بعض المراكب النهرية، مرجحا وجود اعداد من المصابين لم يتم حصرهم بعد.
و كشف أقوير انه قام بتشكيل لجنة برئاسة الدكتور اقووت الير وعضوية آخرين بغرض التواصل مع لجنة مماثلة من ولاية تركيكا و اجراء التحقيقات اللازمة لمعرفة ما حدث في المنطقة بين شباب بور و جونقلي.