استقال عضو الجمعية التشريعية الوطنية الانتقالية بجنوب السودان، مبيور رينج لوال، من مقعده في مجلس النواب ورئيس لجنة الخدمة البرلمانية يوم “الأحد” في خطاب موجه إلى رئيس الحركة الوطنية لجنوب السودان ونائب الرئيس حسين عبد الباقي أكول.
حسين عبد الباقي، عضو تحالف المعارضة في جنوب السودان “سوا” التي وقعت على اتفاقية السلام المنشطة لعام 2018.
وقال النائب البرلماني في خطابه “أفهم أن رئيس الحزب هو الدكتور كوستيلو قرنق رينج، لكن بما أنك ممثل سوا والمسؤول الرفيع المستوى من حزبنا، أرى أنه من المهم توجيه هذه الرسالة إليك، ولا ينبغي أن تأتي استقالتي إليك كمفاجأة، تذكر أن في منتصف العام الماضي، سألتك عما إذا كنت لا تزال تتذكر ما قاتلنا من أجله ولماذا وقعنا الاتفاقية مع الحكومة، ولم تعطني إجابة أبدا”.
وأضاف النائب البرلماني المستقيل “ستعتقدون أنني مجنون حتى أستقيل، تعتقدون أن هذه الحكومة هي نعمة من السماء وهي فرصة للثراء، لكني أرى الأمر على خلاف ذلك”.
وفقًا للبرلماني، فإن حوالي 70 في المائة من سكان البلاد أميون، وهناك نقص كبير في المدارس والمستشفيات الجيدة، ويموت الناس من الجوع والأمراض التي يمكن الوقاية منها.
وقال إن في رأيه، يجب أن يكون التفكير اليومي مشغولا بكيفية إنقاذ الشعب من الفقر، لكن بما أن لا يفعلوا شيئا لمساعدة الشعب، فإنه يرى أنه من المناسب الاستقالة.
وتابع “أنا أستقيل؛ لأن الخدمة في هذه الحكومة أصبحت استهزاءً واحتيالا، يجب أن تخبر استقالتي الآخرين أيضا أنني مفكر مستقل، ويمكنني الاستقالة عندما أعتقد أن ما أفعله يتعارض مع معتقداتي وضميري”.
ونصح البرلماني، السياسيون في مناصبهم على عدم الاستمرار في تسمية أنفسهم قادة عندما يموت الأشخاص الذين من المفترض أن يخدموهم ويثري القادة بشكل غير شرعي على حسابهم.
وأضاف “يموت الناس من أمراض يمكن الوقاية منها، في وقت أن القيادات المكلفين بتقديم الخدمات إلى الخارج للحصول على علاج الملاريا وأمراض أخرى ومعهم ملايين الدولارات كمخصصات”.
وقال إنه أدرك أنهم مضللون، وأن شعب جنوب السودان غير محظوظ لأن يقوده محتالون سياسيون، وكان يعتقد بصدق أن المعارضة ستغير المسار السياسي في البلد من خلال معارضة الحكومة الفاشلة بقيادة الحركة الشعبية لتحرير السودان، وأن تكون صوت الشعب”.
وتابع “سيكون مضيعة للوقت والطاقة للبقاء في مجلس النواب ولديه أشياء أخرى تستحق الاهتمام بخلاف كونه عضوا مزيفا في مجلس النواب بلا صوت، حيث يمكنني خدمة جنوب السودان بصفات أخرى كمواطن”.
وبشكل منفصل، كتب النائب البرلماني على صفحته على الفيسبوك منشور آخر يطالب الرئيس سلفا كير بالاستقالة.
وقال “أفضل هدية يمكن للرئيس سلفا كير، أن يقدمها لجنوب السودان هذا العام هي مجرد استقالته، هذا الرجل يأخذ البلاد معه إلى الهاوية”.