أعلنت مفوضية الاستفتاء الإداري في دارفور غربي السودان عن فوز خيار الولايات الخمس بنسبة بلغت أكثر من سبعة وتسعين في المئة من عدد أصوات الناخبين، فيما صوت إثنان في المئة فقط لصالح خيار الإقليم الواحد.
تم إجراء الاستفتاء الإداري لدارفور في الفترة من 11 إلي 13 أبريل الجاري لمواطني ولايات دارفور الخمس، للإختيار بين الإبقاء علي نظام الولايات المعمول به حالياً بالسودان أو الإقليم الواحد.
وقال رئيس المفوضية عمر جماع خلال مؤتمر صحفي في الخرطوم اليوم السبت،إن نسبة التصويت في الاستفتاء بلغت أكثر من تسعين في المئة، زاعماً أن العملية جرت في أجواء ديمقراطية وطبقاً للمعايير الدولية بشهادة المراقبين الدوليين.
وأوضح أن نسبة المشاركة في الاستفتاء الإداري لولايات دارفور بلغت 90.72% في الولايات الخمس، وبلغ عدد المشاركين 3 ملايين و207 آلاف و596 مواطناً ، وعدد الأصوات الصحيحة 3 ملايين و153 ألف و896 صوتاً، وعدد الأصوات الباطلة 53 ألفا 702 صوت.
وجاء الاستفتاء تنفيذاً لبنود اتفاقية الدوحة للسلام الموقعةِ بين الحكومة السودانية وحركة التحرير والعدالة في عام 2011 بعد 13 عاماً من بدء الصراع الذي خلف مئات آلاف القتلى.
وكانت الحركات المسلحة المعارضة التي تقاتل القوات الحكومية في دارفور عارضت تنظيم الاستفتاء في الوقت الراهن وعدته تزييفاً لإرادة الدارفوريين، وحذرت من حدوث فتنة بالإقليم.
واندلعت في دارفور حرب أهلية في عام 2003 لا تزال مستمرة حتى الآن.
وكان الحزب الحاكم بزعامة الرئيس السوداني عمر البشير، المطلوب من المحكمة الجنائية الدولية لإتهامه في جرائم حرب على صلة بالصراع في دارفور، وصف نظام الولايات الخمس بأنه أكثر كفاءة لكن مراقبين يقولون إنه يمنح الخرطوم سيطرة أكبر على دارفور.
وطالما طالبت المعارضة بالمزيد من السلطة الإقليمية لوضع حد لما يعتبرونه تدخلاً من الخرطوم في النزاعات على ملكية الأرض، مشددة على أن توحيد دارفور كإقليم واحد، سيجعل له ثقلاً أكبر داخل السودان.
وتسبب القتال العنيف في دارفور في تشريد أكثر من 100 ألف شخص انضموا إلى نحو 2.5 مليون شخص نازح آخرين في المنطقة، بحسب الأمم المتحدة.
وبحسب منظمة الأمم المتحدة فإن الصراع في دارفور أودى بحياة أكثر من 300 ألف شخص منذ بدايته.