تستأنف اليوم محاكمات القسيسين كوه شمال وحسن عبدالرحيم من كنيسة المسيح بالعاصمة السودانية الخرطوم، بينما رفضت الكنيسة التهم الموجهة إلى القسيسين والناشط المدني المهندس عبدالمنعم عبدالمولى الذي أضيف للقسيسين في التهم المتعلقة بالتجسس لصالح الحركة الشعبية وغيرها.
حيث أعتبرت الكنيسة أن هذه التهم سياسية ولا علاقة لها بعمل الكنيسة البتة، و قال الشيخ ميلاد موسى، من كنيسة المسيح،إن القسيسين يعملان فقط من أجل الكنيسة و دعوة السلام والتسامح التي تدعو لها الكنيسة.
مؤكداً أن الكنيسة على إستعداد للتحمل أمام أي قضايا حقيقية تثار ضدها في حال وجدت، ودعا الشيخ ميلاد موسى المهتمين بالشأن الإنساني من أجل الضغط للسماح بزيارة أسر المعتقلين لذويهم والوقوف على صحتهم وأحوالهم و تقديم الدعم لهم.
من جانبه أعلن راعي الكنيسة الإنجيلية القس يحي عبدالرحيم، أعلن عن دعم الكنيسة الإنجيلية لمشايخ و قساوسة كنيسة المسيح.
واعتبر هذه المحاكمات محاكمات سياسية كما إعتبرها إشارة سالبة عن وضع حرية الأديان وأوضاع الكنيسة في السودان، في وقت يتحدث الناس عن ضرورة السلام و المصالحة و الإستقرار.
و قال عبدالرحيم إن الظروف التي تمر بها الكنيسة بشكل عام هي ظروف في غاية الصعوبة و التعقيد.
من جهتها أعلنت الحركة الشعبية شمال أن أمينها العام ياسر سعيد عرمان قد أجرى إتصالاً مع المبعوث الأمريكي للسودان و جنوب السودان دونالد بوث، حول هذه القضية، والذي بدوره أكد متابعة السفارة الأمريكية لهذه القضية الهامة، و التي إعتبرتها الحركة تندرج ضمن القضايا المتعلقة بحق المواطنة بلا تمييز وكفالة حقوق الإنسان الأساسية.
كما أعلنت الحركة الشعبية شمال، عن تكليفها لجنة لتصعيد القضية إقليمياً ودولياً.