من المتوقع أن تستأنف في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا ، الخميس ، جولة محادثات سلام جنوب السودان بين الحكومة والجماعات المعارضة في فترة من 17 حتى 21 من شهر مايو الحالي ، برعاية الآلية الإفريقية المعنية بالتنمية "إيقاد".
وأكدت الأطراف في وقت سابق لراديو تمازُج ، تلقيهم الدعوات بصورة رسمية من الإيقاد للمشاركة في منتدى إحياء اتفاقية تسوية النزاع الموقعة في العام 2015 بين الحكومة والمعارضة.
وأعلنت الحكومة الإنتقالية في جنوب السودان برئاسة الرئيس سلفاكير ، قائمة أسماء وفدها المشارك في محادثات السلام وضمت 43 عضواً برئاسة مستشار رئيس الجمهورية نيال دينق نيال.
وأكد المتحدث بإسم حركة التمرد بقيادة قائد الجيش السابق الجنرال فول ملونق ، تلقيهم الدعوة للمرة الأولى للمشاركة في المنتدى. هذا وأعلن ملونق حركته في مطلع شهر أبريل الماضي هذا العام.
وفشلت الأطراف في التوصل إلى حل وسط في جولة المشاورات الأخيرة بعد أن قدمت مواقف مختلفة في ملف تقاسم السلطة والترتيبات الأمنية لحل الأزمة المستمرة منذ العام 2013 .
وإستبعد الصحفي والمحلل السياسي، أتيم سايمون ، إمكانية توصل الأطراف إلى اتفاق السلام في الجولة المُقبلة بعد تباعد مواقف الأطراف حول قضايا تقاسم السلطة والترتيبات الأمنية في جولة المشاورات الأخيرة.
وقال أتيم في تصريح لراديو تمازُج إن التكهنات تشير إلى فشل الجولة قبل انطلاقها. وتابع:"فشل الأطراف في التوصل إلى اتفاق سلام عبر منبر إحياء الإتفاقية قد يقود إلى المزيد من العقوبات على الأطراف".
وتوقع أتيم أن يشهد الإقليم نوعاً من الإنقسام بسبب الأزمة في جنوب السودان وأن التحالف القوي بين دولتي مصر يوغندا مع إدارة الرئيس سلفاكير قد يؤدي إلى عرقلة السلام مما يجبر المجتمع الدولي على نقل محادثات السلام إلى منبر آخر. وقال:" نقل ملف السلام إلى مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الافريقي برئاسة مصر قد تلجأ إليه الحكومة بحكم العلاقات بين مصر وجنوب السودان."