استأنفت الشاحنات التجارية سفرياتها إلى جنوب السودان عبر حدود نمولي خلال عطلة نهاية الأسبوع بعد حوالي أسبوع من توقف السائقين والتجار الأجانب عن المعمل احتجاجاً على الاوضاع الامنية في الشوارع الرئيسية.
ويأتي ذلك في أعقاب اجتماع مشترك في مدينة "اليغو" الحدودية بأوغندا، حيث اتفق مسؤولو حكومتي أوغندا وجنوب السودان على حل القضية.
في الأسبوع الماضي، طالب سائقو الشاحنات الأجانب بالحماية من حكومة جنوب السودان، بعد مقتل أكثر من 10 أشخاص بينهم أجانب، وحرق السيارات على أيدي مسلحين مجهولين على طول طرق جوبا – نمولي، و جوبا – ياي.
وقامت حكومة جنوب السودان الأسبوع الماضي، بنشر قوة عسكرية على طول طريق جوبا – نمولي وطريق جوبا – ياي، لتوفير الأمن ، بعد سلسلة من الكمائن والقتل نفذها مجموعات مسلحة.
وقال جيمس داك، نائب المتحدث باسم الشرطة في جنوب السودان، لراديو تمازج، ان الوفد الثاني لقادة الأمن اتفق مع نظرائهم الأوغنديين على توفير الحراسة الأمنية لجميع الشاحنات التجارية التي تدخل إلى جنوب السودان.
واضاف: "كان هناك وفدان، ذهب الوفد الأول وأجروا الحوار لكنهم لم يتوصلوا إلى اتفاق. لذلك تم الاسال الوفد الثاني المكون من الشرطة والجيش، ونائب الأمين العام للتجارة والاستثمار، ومدير الجمارك ، ومدير إدارة المباحث الجنائي، وشرطة الطرق السريعة ، ممثل قوات تايقر، وترأس وفد الأوغندي، المفتش العام للشرطة، ممثلي الطرق السريعة".
وتابع: "الاجتماع ايضاً شارك فيه سفراء أوغندا وإثيوبيا والصومال في جنوب السودان وممثل اتحاد النقل".
وقال مسؤول الشرطة: "هناك شكاوى بوجود ستة حواجز على الطرقات، والضرائب غير الضرورية على الطرق الرئيسية، وتم اطمئنانهم بأن هذه الضرائب ستتم معالجتها وأن من يقوم بتحصيل الضرائب يجب أن يحصل على اورنيك 15".
وبحسب الشرطة اتفقت الوفود، على مرافقة جميع الشاحنات التجارية من نمولي إلى جوبا والعكس وكذلك من ياي إلى كايا، بقوة عسكرية، لتجنب الهجمات المسلحة.
وحول مطالب سائقي الشاحنات بالعدالة للقتلى، قال داك: "حكومة جنوب السودان قالت إنها ليست مسؤولة عن أولئك الذين قُتلوا على الطريق، لمجرد أن الجناة قادمون من أوغندا وبعضهم مقيمين في كينيا ويجب القبض عليهم من الدول المذكورة".
وأكد ديفيد كاسميرو ، مفتش الشرطة في نمولي، بدء حركة الشاحنات التجارية يوم السبت قائلاً: ""نعم اتفقوا وتحركات الشاحنات منذ اول أمس السبت".
ووصلت نحو 270 شاحنة إلى جوبا يوم السبت بعد استئناف الرحلات التجارية.