تشهد محلية التضامن بولاية النيل الأزرق السودانية هذه الأيام، معارك عسكرية عنيفة بين الجيش والدعم السريع، مما أدى إلى فرار الآلاف من المواطنين إلى مدينة الدمازين.
وكانت قوات الدعم السريع قد أعلنت في وقت سابق عن توغلها في مساحات واسعة في محلية التضامن، واستولت على مناطق رورو القربيين، قولي، والتبون.
وأعلنت قوات الفرقة الرابعة بالدمازين في بيان تحصل عليه راديو تمازج السبت، أنها تصدت لهجوم شنته قوات الدعم السريع على مدينة بوط رئاسة محلية التضامن.
وأوضح البيان أن قوات اللواء 15 بوط التابع للفرقة الرابعة تصدى لهجوم على مدينة بوط في معركة امتدت 5 ساعات.
وأكد النازح رمضان محمد من منطقة القربيين أن المنطقة شهدت قتال بين الجيش َالدعم السريع بكل أنواع الأسلحة وقصف الطيران العسكري.
مبينا أن خرجوا بصورة جماعية مشيا على الأقدام لمسافات طويلة.
وقال رمضان “إننا تركنا أعداداً من النازحين خلفنا، ولا نعرف مصيرهم”.
وقالت النازحة قسمة عبد الله أنهم فقدوا ذويهم في رحلة النزوح الطويلة، موضحة أن الطيران العسكري قصف عدداً من المناطق؛ مما أدى إلى تشتتهم في الخلاء.
وذكرت عبد الله أن قوات الدعم السريع منعتهم من النزوح في بداية الأمر، واحتجزتهم فترة طويلة، وسمحت لهم مؤخرا النزوح.