تشهد ولاية وسط دارفور، وتحديداً معسكرات مكجر، أزمة إنسانية حادة تتفاقم يوماً بعد يوم، حيث أعلنت المنسقية العامة للنازحين واللاجئين بدارفور عن ارتفاع كبير في حالات سوء التغذية بين الأطفال والنساء الحوامل والمرضعات وكبار السن.
كشف الناطق الرسمي باسم المنسقية أدم رجال في تصريح لراديو تمازج ، عن تجاوز عدد حالات سوء التغذية الحاد 450 حالة، مع تسجيل وفيات عدة للأطفال بسبب الجوع الشديد.
سجلت محلية مكجر شرق، في يوم الثلاثاء 6 أغسطس، خمس وفيات لأطفال بسبب المجاعة الشديدة، وهو مؤشر واضح على خطورة الوضع حسب إفادة رجال
يعود السبب الرئيسي لهذه الأزمة إلى النزاع المسلح المستمر الذي أدى إلى توقف وصول المساعدات الإنسانية، وتدمير البنية التحتية الزراعية، وعرقلة حركة الإمدادات الغذائية.
حذر رجال من أن استمرار الوضع على هذا النحو قد يؤدي إلى كارثة إنسانية واسعة النطاق، مع تهديد حياة الآلاف من المدنيين، خاصة الأطفال والنساء.
طالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الدولية بتقديم مساعدات عاجلة لتوفير الغذاء والدواء، بالإضافة إلى زيادة الدعم المالي لبرنامج مكافحة سوء التغذية.