شكا عدد من النازحين إلى محلية كرري في مدينة أم درمان، الواقعة تحت سيطرة الجيش السوداني، من الارتفاع الكبير في أسعار الإيجارات السكنية وعدم توفرها، خاصة بعد امتداد الحرب إلى مدن أخرى في السودان.
تهاني عبدالله، إحدى النازحات، قالت لراديو تمازج ، إنها اضطرت لبيع جزء من الأثاث الذي اشترته بعد الحرب لدفع إيجار المنزل.
وأوضحت أن زيادة عدد الوافدين من الولايات غير الآمنة دفع أصحاب المنازل لرفع الإيجار الشهري بشكل كبير.
عثمان أحمد، الوافد إلى محلية كرري من محلية أمبدة، أكد أنه اضطر أيضاً لبيع الأثاث لسداد قيمة الإيجار بعد زيادته من قبل صاحب المنزل لتجنب الطرد.
وأشار إلى أن أصحاب العقارات باتوا يستغلون الوضع الحالي لرفع الأسعار بسبب زيادة الطلب وعدم توفر منازل فارغة للإيجار.
علاء عبدالله، نازح آخر، أوضح لراديو تمازج ، أن أصحاب العقارات يستغلون زيادة الطلب وندرة المساكن لرفع الأسعار بشكل مبالغ فيه، مما يزيد من معاناة النازحين.
من جهتها، وصفت أسمهان الطيب الوضع بأنه صعب، حيث يبلغ أقل إيجار 400 ألف جنيه مع دفع عمولة للسمسار الذي يبحث عن المنزل.
وأشارت إلى أن سوق الإيجارات في أم درمان يفتقر للنظم القانونية، مما يفاقم معاناة المواطنين.
اشتياق محمد، التي وصلت إلى محلية كرري قبل ثلاثة أشهر، أكدت ارتفاع أسعار الإيجارات بشكل ملحوظ، موضحة أن إيجار المنزل الذي كان يبلغ 200 ألف جنيه في السابق، أصبح الآن يتراوح بين 300 و500 ألف جنيه، مع فرض شروط إضافية من قبل أصحاب المنازل مثل عدم وجود أطفال أو عائلة كبيرة.
وأضافت اشتياق “وجدنا منزلاً، ولكن صاحبه طلب 300 ألف جنيه شهرياً، بالإضافة إلى مقدم شهرين أي 600 ألف جنيه، و300 ألف جنيه أخرى للسمسار”، واصفة الأمر بأنه غير معقول.