اختتم مهرجان “ذا ريست” الفني في نيروبي، والذي استضاف 21 فناناً وفنانة سودانية، فعالياته بنجاح كبير، وذلك يوم الأحد.
جاء هذا الحدث، بدعم من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وبالتعاون مع معرض سيركل آرت، كبادرة أمل في ظل الأوضاع الصعبة التي يمر بها السودان.
عرض المهرجان، الذي أقيم في ساحة فيكتوريا بنيروبي، مجموعة متنوعة من الأعمال الفنية، من لوحات وصور فوتوغرافية إلى أفلام وثائقية، تعكس تجارب الفنانين السودانيين مع الحرب والصراع، وتبرز ثقافات مناطقهم المتنوعة.
وأكد الفنان عبد الرحيم شداد، مدير معرض ذي ريست، في تصريح لراديو تمازج، على الأثر الإيجابي الكبير الذي تركه المعرض في نفوس المشاركين والزوار، مشيراً إلى دوره كمنصة لعلاج آثار الحرب النفسية من خلال الفن.
وأشاد بكل الحضور والمشاركين على إسهاماتهم القيمة في إنجاح هذا المعرض وإبرازه بأبهى صورة، مما يعكس مدى جمال وإبداع الفن السوداني.”
من جانبه، تحدث الفنان محمد الحسن (كوبا) عن عمله الفني “جيل النزوح”، موضحاً أنه يعبر عن معاناة الأطفال النازحين جراء الحرب.
وأضاف كوبا أن عمله يدمج بين الفن الرقمي والمنحوتات الكرتونية ليعكس التأثير النفسي والاجتماعي العميق للصراع على الأطفال، مشيراً إلى أن الفن يمثل لغة قوية للتعبير عن معاناتهم وآمالهم.
وأضاف كوبا أن عمله يتجاوز حدود القماش والكرتون، ليصبح شاهداً مؤثراً على التكلفة الباهظة للحرب على الإنسان.
وتابع “أنه دعوة ملحة للعمل من أجل دعم الأطفال النازحين، وشهادة حية على روحهم التي لا تنطفئ. يمثل هذا العمل استجابتي الفنية لنضالهم، ومنصة لعرض قصصهم، وجسراً يربطنا بعالم من التفاهم والتعاطف، ونبني فيه مستقبلاً أكثر إشراقاً”.
وأكد أن المعرض قد وفر له مساحة آمنة لاستكشاف ذاته وتجديد طاقته الإبداعية، مما ساهم في شفائه من آثار الحرب النفسية. “وتمنى كوبا استمرار مثل هذه المبادرات التي تدعم المبدعين السودانيين، وتساهم في بناء مجتمع أكثر إبداعًا وحيوية.”