اختتم مؤتمر حركة الماشية قبل الموسمية الذي استمر لمدة ثلاثة أيام، بمشاركة الرعاة من ولاية واراب ومزارعين من ولاية غرب بحر الغزال، بدعوات للحفاظ على اتفاقية مريال باي السابقة.
وركز المؤتمر الذي ضم 180 مشاركا من ولايات واراب وشمال بحر الغزال وغرب بحر الغزال، على مراجعة الاتفاقيات السابقة بين الرعاة والمزارعين المتعلقة بالإطار الزمني لحركة الماشية الموسمية إلى المناطق الزراعية، وحظر استخدام الأسلحة النارية من قبل الرعاة والمزارعين والتعويضات عن المحاصيل والممتلكات التي دمرتها الماشية، وقضايا أخرى.
وقال بيان تلاه مارتن مجوت، ممثل منظمة تمكين المجتمع من أجل التمكين التقدم في ختام المؤتمر يوم “الأربعاء”، إن الأطراف اتفقت على الحفاظ على الاتفاقيات السابقة لتعزيز التعايش السلمي بين المجتمعات.
وجاء في البيان جزئيًا أن “المؤتمر أقر أيضا بآراء مندوبي مقاطعة واو بشأن عدم قبول تحركات الماشية الموسمية في منطقتهم والتزم باحترام هذا الرأي، وطلب مندوبو مقاطعة واو مزيدا من الوقت لمناقشة القضية، وإعادة النظر في موقفهم، والانضمام مجددا إلى اتفاق مريال باي في ظل ظروف معينة”.
وأضاف البيان “مسؤوليتنا هي الحفاظ على الأمن وتعزيزه وحماية الموارد والحيوانات والمحاصيل ومواطنينا في الولايات الثلاث”.
واتفق الطرفان أيضا على العمل معا كمجتمعات تتعايش بسلام من خلال تنفيذ أحكام اتفاق مريال باي المنقح نصا لصالح المواطنين في الولايات الثلاث.
كما حث المؤتمر قوات المعارضة في مقاطعة نهر الجور بولاية غرب بحر الغزال على عدم التدخل في حركة مربي الماشية في مناطق سيطرتهم.
وأعرب المندوبون عن تقديرهم للدعم المستمر الذي تقدمه الأمم المتحدة لجدول أعمال السلام والمصالحة والعدالة والمساءلة الشامل في الولايات الثلاث، ودعوا إلى تقديم دعم مستمر في المستقبل القريب لحماية وتأمين المكاسب التي تحققت في عامي 2023 و 2024 ومعالجة هذه المكاسب والتحديات العالقة الحاسمة.
وجاء في البيان: “ندعو سلطات الولايات الثلاث إلى تولي مسؤولية جمع الأسلحة النارية من المدنيين باستخدام استراتيجيات مختلفة عوضا عن الإعلان عن هذه الممارسة علنا”.
ومن بين القرارات الأخرى أن تقوم حكومات الولايات بتعزيز وتمكين المحاكم المتنقلة للتعامل مع القضايا المتعلقة بالرعاة والمزارعين.
من جانبه، قال السلطان أديم أديم، سلطان مقاطعة قوقريال الغربية، إن اتفاقية مراجعة مريال- باي تفي بمعاييرهم كمربيين للماشية.
وتابع: “بالنسبة لنا كمربيين للماشية في ولاية واراب، فإن جميع الفصول التي مررناها اليوم أصبحت سارية؛ لأن التعويضات التي تمت كتابتها ومراجعتها موجودة، وإذا دمرت الماشية محاصيل مثل الذرة الرفيعة، فإنك تدفع، وفيما يتعلق بالأسلحة النارية، لن يأتي أحد ببنادق من جديد، وسيكون الجيش هو الذي يحمي المدنيين وممتلكاتهم، ولقد سلمنا هذا إلى الحكومة، ولن يأتي أي مدنيين مسلحين إلى ولاية غرب بحر الغزال.
وحث جيمس أقوير كين، سلطان واطو- ليلو في مقاطعة نهر الجور، المجتمعات المحلية على ضمان تنفيذ الاتفاقية.
وتابع: “سنكون سعداء إذا تم تنفيذ جميع الفصول التي أُقِرَّت اليوم، ونحتاج إلى مشاركة الجمهور مع الرؤساء في التنفيذ، وكل القضايا كانت في مكانها، لكن لم يكن هناك سوى خلاف على تعويض الذرة الرفيعة بالمال، وتم رفض ذلك، وقال الناس أنه يجب أن يكون على شكل الذرة الرفيعة، ورسالتنا إلى شعبنا في ولايتي واراب وشمال بحر الغزال هي أن نحترم اتفاق مريال باي”.