أدى مشاركة قيادية بحزب المؤتمر الوطني، الذي كان يحكم السودان، في فعالية خاصة بالنساء السودانيات في عاصمة دولة أوغندا كمبالا، ينظمها الاتحاد الأفريقي، إلى حالة احتجاج واسعة لدى المشاركات من النساء السودانيات، كما دفع قوى سياسية إلى إعلان مقاطعة المؤتمر.
وقررت الحركة الشعبية، بشمال السودان، الجناح الذي يقوده السياسي السوداني ياسر عرمان، مقاطعة مؤتمر حوار المرأة السودانية المقام بالعاصمة الأوغندية، والذي ينعقد هذه الأيام، وذلك لحضور القيادية بحزب المؤتمر الوطني، أميرة الفاضل، معتبرة أن حضورها يسعى لتطبيع حضور ومشاركة حزبها.
وفي بيان تحصل عليه راديو تمازج، أوضحت الشعبية “الأربعاء” أنها فوجئت بوجود أميرة الفاضل في مؤتمر المرأة السودانية التشاوري، الذي يشرف على تنظيمه الاتحاد الافريقي وآلية تابعة له.
ورغم احتجاجات عدد من النساء المشاركات في المؤتمر، قدم منظمو الفعالية الفاضل في بداية الجلسات، كواحدة من “أرفع السيدات السودانيات المشاركات في عمل الاتحاد الأفريقي”، وفق منظمي الفعالية.
وقالت الحركة الشعبية في بيانها ” قررنا فى الحركة الشعبية التيار الثوري الديمقراطي بعد مشاورات الانسحاب ومقاطعة هذه الفعالية التي ترمي إلى تطبيع حضور المؤتمر الوطني ومشاركته ومكافئته على حربه وتدمير السودان بدلا من محاسبته وعدم افلاته من العقاب”.
وحذّر البيان من أن هناك محاولات لإشراك المؤتمر الوطني عبر طرق ملتوية، بغرض “قتل ثورة ديسمبر ثمنا لهذه الحرب اللعينة”، مشدداً على ضرورة التصدي لتلك المحاولات ووقفها قبل فوات الأوان، وفق ما ورد في البيان .
واعتزمت عدد من المشاركات في المؤتمر مقاطعته في حال عدم خروج أميرة.
من جانبها نفت الفاضل أنها تشارك في المؤتمر بوصفها ممثلاً لحزب المؤتمر الوطني، وقالت في حديث أمام المحتجين، إنها تشارك بوصفها قائدة نسوية أفريقية، مؤكدة على خبرتها “الطويلة المتراكمة” عبر عملها مع الاتحاد الأفريقي لخمس سنوات، في مقره الرئيسي بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
وتابعت “عملت طيلة تلك الفترة كل ما بوسعي تجاه قضايا المرأة السودانية وتمثيلها في كل المحافل برغم معرفتي الراسخة بكمية الكره والحقد الذي تكنه لي النساء السودانيات، ولكنني فخورة بكل تاريخي الطويلة مع فخري بانتمائي للمؤتمر الوطني”.
وُلِدت أميرة الفاضل في 15 يناير 1967 في السودان و انتخبت مفوضاَ للشؤون الاجتماعية بمفوضية الاتحاد الأفريقي.
وكانت وزيرة سابقة للرعاية والضمان الاجتماعي بحكومة السودان التي أسقطتها ثورة شعبية اندلعت في ديسمبر 2019.