دافع السكرتير الصحفي لرئيس الجمهورية اتينج ويك اتينج عن محافظ بنك جنوب السودان المركزي كورنيليو كوريوم، قائلا أن البنك ليس هو الجهة المسؤولة عن بيع الدولار في السوق السوداء بخمسة أضعاف سعر الصرف الرسمي.
و وفقا لقانون البنك المركزي لسنة 2011 فإنه البنك هو المسؤول عن تنظيم تدوال العملات الأجنبية بما في ذلك في البنوك والصرافات وغيرها من المؤسسات المالية. لكن البنك المركزي لم يسمح للصرافات والبنوك التجارية بزيادة سعر صرف الدولار حتى مع ارتفاع سعر الدولار في السوق السوداء.
وخلال مقابلة اليوم على راديو مرايا، سئل السكرتير الصحفي لرئيس الجمهورية عن لماذا لم يقيل الرئيس محافظ البنك المركزي فيما يتعلق بأزمة العملة بينما أقال المدير العام لشركة (نايل بت) للبترول بسبب أزمة الوقود.
ورد اتينج بأنه “اذا اراد الرئيس اتخاذ قرارا بشأن أي شيء يقوله الناس، لكان اتخذ قرارا بجعل جنوب السودان كما يريد، لكنه يمتلك الحكمة ولا يتخذ أي قرار ليس هنالك ضرورة لاتخاذه” وأضاف “على الناس أن لا ينظروا للبنك المركزي بأعتباره السبب هنا”.
وفي رده لسؤال عن لماذا يسمح البنك المركزي ببيع الدولار في السوق السوداء، رد اتينج قائلا: “لا، ليس البنك المركزي هو الذي سمح بذلك، إنهم من يحرسون العملة والمال، الأفراد الذين يحصلون على العملة من البنك المركزي هم من يقومون ببيعه في السوق السوداء، لأنها سوق مفتوحة، لذلك الأمر ليست تحت سيطرة البنك المركزي إذا كان الأفراد هم من يقومون ببيع الدولار في السوق السوداء”
و في المقابل كان صندوق النقد الدولي قد انتقد سياسات البنك المركزي لإجباره الصرافات والبنوك التجارية لبيع الدولار بسعر “غير واقعي”، الأمر الذي لا يشجع توفير الدولار في نقاط البيع الرسمية.