طالب مستشار حاكمة ولاية غرب بحر الغزال بجنوب السودان للشؤون الأمنية، من الحاكمة سارة كليتو ريال، بإعادة سيارتي نيسان تبرعت بهما مكتب بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان لحكومة الولاية.
وقال ماركو بيتر أكور، مستشار الحاكمة للشؤون الأمنية لراديو تمازج، إن مكتب بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان تبرعت بسيارتين إلى مجلس وزراء حكومة الولاية لاستخدامهما من قبل مستشار أمن الولاية ومستشار لجنة حقوق الإنسان بالولاية، وإن السيارتين سُلِّمَتَا إلى الحاكمة كليتو، وزعم المستشار أن الحاكمة “حولتهما إلى منزلها في جوبا”.
وتابع: “بسبب تحديات النقل في الولاية ولأن المستشار الأمني ليس لديه سيارة منذ العام الماضي، كتبت طلبا إلى بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان، وقمت بعدة متابعات معهم ومؤخرا، وتبرعوا بسيارتين لمستشار الأمن ومستشار مفوضية حقوق الإنسان، وعندما تُبُرِّع بالسيارتين، أخذهما حاكمة الولاية، وحتى الآن لا نعرف مكان السيارتين”.
وأضاف “بناءً على المعلوماتي، استلمت الحاكمة السيارتين، وأرسلتهما إلى جوبا من تلقاء نفسها دون علمي وحكومة الولاية، وكان هذا بمثابة مساعدة من بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان لمستشاري الولاية”.
وقال إنه كان يتابع القضية، وأن لديه وثائق من مكتب بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان تؤكد استلام السيارتين من قبل الحاكمة سارة كليتو.
وأوضح أنه ذهب إلى مكتب بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان، ووجد وثيقة توضح استلام حاكمة الولاية السيارتين دون علمه أو حكومة الولاية، وذكر أن المنسق الميداني في بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان، سام محمد، هو من سلم السيارتين إلى الحاكمة سارة كليتو، وبناءً على المعلومات التي حصل عليها، وصلت السيارتان إلى جوبا، وأن هذا يعني أن الحاكمة تمتلك السيارتين؛ وقال: “لهذا السبب اتحدث إلى وسائل الإعلام؛ لأنني لا أملك مصادر أخرى لمتابعة القضية”.
وأبان أن السيارتين لم تكن مخصصة لاستخدامه الشخصي، بل لحكومة الولاية. وقال: “يجب إعادة هاتين السيارتين إلى الولاية، حتى يمكن استخدامهما لأغراض حكومة الولاية”.
لم يتسن الوصول إلى الحاكمة سارة كليتو، الموجودة حاليا في جوبا، للتعليق على الاتهامات.